مع وبدون انتخابات : لتبقى المصلحة العامة المحور والأساس
2012-11-13 16:51:36

أهلنا الأعزاء في يانوح-جث
بلدنا وكما الآخرين في البلاد مقبلة على انتخابات للكنيست وللمجلس المحلي. ولأن العقلية القبلية والفئوية , ومن يغذيهما محليا ومركزيا, عودت الأكثرية الساحقة من أصحاب حق التصويت التعاطي والتعامل مع عملية التصويت من منطلقات ولاعتبارات , إما شخصية وإما فئوية ضيقة, رغم ما مر علينا من تجارب مريرة , ورغم أن غالبية المصوتين العُظمى تعرف أن تقرأ .. ( يعني ما يقولوا بنعرفش)وفي متناول يدها معرفة والإطلاع على الحقائق وكما هي , وبحكم تطور وسائل الإعلام وفرص تحصيل المعرفة بسهولة , رغم كل هذا ترى غالبية المصوتين عندنا تتعامل مع التصويت باستخفاف , رغم أن الواقع والحقيقة تقول أن التصويت هو مصلحة .. ولكي يكون التصويت مُعبر وخادم لها, يجب أن تكون عمليته مبنية على معرفة أولا وقبل كل شيء للمصلحة ذاتها وبالتالي للآلية التي تأتي لنا بأقرب السُبُل لخدمتها, والأهم معرفة من كان وسيكون معنا ومن ضرب وسيستمر في ضرب هذه المصلحة , لأن المُؤمن لا يُلدغ من جُحرٍ مرتين.
مصلحتنا في يانوح-جث , أسوة بباقي مجتمعنا العربي في البلاد, تتطلب وقبل كل شيء معاقبة كل الأحزاب التي صادرت أراضينا , منعت عنا المساواة , جاءت لنا بقوانين تمييزية ضدنا كعرب وفي كل المجالات: التعليم والتطوير والتنظيم والبناء والرفاهة وغيرها , وهذا أحد الأمثلة الصارخة لحقيقة التمييز الواقع والذي يضر بمصلحتنا, بلدنا مُدرجة في المحل الثاني في سلم التدريج الاقتصادي- الاجتماعي (أي أننا من أفقر التجمعات السكنية) وجارتنا كفار فرديم في المكان العاشر في هذا السُلم ( أي أن جيراننا عايشين في بحبوحة ومن أغنى التجمعات) ورغم ذلك فأن ميزانية الرفاهة عندهم 1,8 مليون شاقل وعندنا فقط 3 مليون شاقلا!!.. من المسئول عن هذا الظلم والتمييز يا ترى , وهل يُعقل أن نمنحه ثِقة أو دعم أو أصوات , ألا يستاهل من كل الأسواط.
كل هذه المظالم كوم لأنها عامة وتخص كل وسطنا العربي وبدون تفرقة طائفية, وأما ما يخصنا نحن في يانوح-جث هو الكوم الخاص لنا وهو مصادرة المنطقة الصناعية التوفانية من منطقة نفوذنا ومنحها مكانة مجلس محلي ولصالح أغنى أغنياء البلاد!!.
لن نُكرر ما كتبناه( عدد من الكتب والمئات من المناشير والمقالات) وقلناه(في كل الأماكن والمناسبات , المناسبة وغيرها) وعملناه (كان لنا الدور الأساسي في تشكيل لجنة الدفاع عن الأرض يانوح-جث وتثبيت مواقفها وبوصلتها التي خدمت وتخدم فقط مصلحتنا, ورغم أنف رأس المال والسلطة وأحزابها ..خادمة رأس المال) وكشفناه من الحقائق ( ولم ولن نخاف لوم لائم ولا لئيم أجلكم) , رغم كل هذا النضال المُميز والمبارك والمُثمر, البعض عندنا من المُغرضين أو المقصرين أو ضعفاء النفوس أو القابضين أجلكم, ليس فقط أنه وجه لنا تهمة "الكذب والتضليل وخلق الأوهام"  لدى الناس أجلكم , لا بل جعلوا منا "شياطين وأبالسة" أجلكم , فقط لأننا قلنا وكتبنا وعملنا وناضلنا وما زلنا , لإرجاع هذه المنطقة لمنطقة نفوذ مجلسنا, وببساطة لأنها حق لنا , وأنتم تعرفون أن الحق يعلوا ولا يُعلى عليه. وأما ما قاله رئيس الكنيست وقبل أشهر ما هو إلا تحصيل حاصل لهذا الثبات على حقنا على هذه المنطقة إذ قال : " من معرفتي ودراستي وإطلاعي على الحقيقة يانوح-جث ولا ثانية واحدة تنازلت عن التوفانية .. وأنا أكثر المؤيدين لحقكم عليها".
نذكر هذه الوقائع لنوجه ندائنا هذا لأهلنا في يانوح-جث وخاصة للموقعين على الوثيقة الهامة جدا من تاريخ 27.10.2012 والموجهة من 17 شخص من قياداتنا المحلية لرئيس مجلسنا المُعين وللوزير يسرائيل كاتس وللشيخ موفق طريف وأهم ما جاء فيها (في البند الثاني) :".. بالإضافة,الأمر سيضر في جهودنا لمنع سلب المزيد من الأراضي من منطقة نفوذنا , وخاصة الأمر سيضر في موقفنا الصارم بإرجاع التيفن". نعم سبق ووجهنا اللوم لهؤلاء الأخوة على عدم اكتراثهم في قضية القضايا هذه( ارجاع التيفن) وهذا الجديد منهم يستاهل أن نحييهم عليه, وهذه الوثيقة عمليا تضعهم وتضعنا جميعا في خندق النضال الموحد لإرجاع حقنا المسلوب هذا. ( وننصحهم بأن يُكملوا مشوار تطوير موقفهم هذا ويقبلوا بنصيحة رئيس مجلسنا المُعين بأن تكون لجنة الدفاع عن الأرض يانوح-جث وتفعيلها هي عنوان وحدة الأهالي والمجلس لخدمة حقنا ومصلحتنا هذه).
ومن كل هذا ندعو أهلنا بأن لا يعطوا لا ثقتهم ولا أصواتهم للذين منعوا عنا حقوقنا وسلبوا منا أرضنا والتوفانية , لا بل ليجعلوا هذه الأصوات اسواط على جلود من جاء لنا بالتمييز وسلب  حقوقنا , ومنح هذه الأصوات والثقة لنا إخوانكم في الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة محليا وقطريا لأننا كنا وسنبقى في مقدمة من سيمنع ويتصدى لهذا السلب وفضحه والنضال لتحقيق هذا الحق. أنتم كُرام ونحن نستاهل.
أما على صعيد الانتخابات المحلية فليكن موضوع إرجاع التوفانية والحصول على المساواة ومنع استمرار عملية السلب لما تبقى من أرضنا هو عنوان هذه الانتخابات , نؤسس على هذا الموقف وبعدها نبنى جدران العمارة وبعدها بنسقفها في مرشح للرئاسة مناسب لهذا التأسيس .. وما يجري من سقف للعمارة قبل وضع الأسس سوى عودة للذاتية والفئوية والعقلية القبلية , التي لن تأتي لنا سوى بالشرذمة والفرقة والتنا حرات المحلية المميتة والمُضرة والممنوعة .
تشرين الثاني 2012                                                                            الجبهة الديمقراطية يانوح-جث

 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق