عملا بالمبدأ القائل " خير الناس انفعهم للناس" وعلى ضوء الأوضاع الراهنة في قرانا والتي بأمس الحاجة وفي جميع المجالات لمن ينهض بها إلى ما يليق بنا .

وبعد الانتخابات التي جرت في شهر فبراير الماضي لانتخابات أعضاء مركز الحزب تمت دعوة كل أعضاء المركز المنتخبين ودون استثناء للاجتماع الذي عقد في شهر مارس الماضي في مطعم ماما شرحه في قرية يركا. هذا الاجتماع كان ثمرة مشاورات مع الجميع.

وقد تبلور عن الاجتماع قرار هام جدا وهو تأسيس إطار يجمع كل أعضاء المركز تحت سقف واحد, كقوة سياسية داخل حزب الليكود بهدف التاثير على قيادات الحزب من اجل ايجاد حلول لمشاكل قرانا وطرح هذه المشاكل على جدول أعمال الحكومة من خلال الوزارات المختلفة وكذلك دمج أبنائنا وبناتنا الاكاديميين في مؤسسات الدولة المختلفة.

وبعد الاتفاق بالإجماع من قبل الإخوة تم تأسيس بيت الليكود الدرزي كعنوان لأعضاء الحزب في الطائفة وأبناء قرانا مع تمثيل لكل قرانا في هذا الإطار.

ومن الجدير بالذكر إننا خلال هذه الفترة القصيرة قمنا بحل مشاكل عدة أما على الصعيد الفردي ,والمستوى العام قمنا بتحويل ميزانيات كحل عيني لمشاكل طرحت من قبل رؤوساء سلطات محلية ممن أراد منهم ان يتعاون معنا لأجل بلده.

وهنا لا بد ان ننوه بأننا مع حرية الرأي في التعبير والسلوك والممارسة ,شرط ان تكون هذه الحرية مقرونة بالأمانة والمسؤولية ,خاصة لمن ارتقى لمستوى المسؤولية العامة لأنها إن لم تكن كذلك تصبح فوضى عارمه. وعندما نسير في الطليعة يجب ان ندرك مفهوم التضحية ومن اجل خدمة المجتمع.

والكل يعلم ما هي التطورات التي جرت على الحلبة السياسية في الدولة بشكل عام ,وحزب الليكود بشكل خاص, مما أجبرنا اخذ هذه الأمور بعين الاعتبار ,مع العلم ان إقامة بيت الليكود الدرزي لم يكن مقرونا بأي حال من الأحوال بالانتخابات ,لأنها لم تكن قد لاحت في الأفق حتى.

وبما إن الواقع كذلك وبعد مشاورات وجلسات عدة تم الاتفاق مجددا بالإجماع بالتوجه الى الأخ عفيف عبد كي يخوض معركة الانتخابات كمرشح بيت الليكود ضمن الانتخابات التمهيدية لممثلي الحزب في الكنيست.

ولئن سألتم فليس لغرض في نفس يعقوب بل لان الأخ عفيف عبد منذ ريعان شبابه وهو عضوا فعالا في الحزب , وقد اشغل منصب نائب رئيس طاقم الشباب في حزب الليكود على مستوى الدولة, وهو اليوم رئيس قائمة حزب الليكود في مجلس العمال مركز الجليل وكل هذا ليس من فراغ بل لان الاخ عفيف عبد يتمتع بشعبية عالية بيننا وفي الوسط اليهودي من اعضاء الحزب بمن فيهم وزراء واعضاء الكنيست, لانه من خلال عمله الحزبي استطاع ان يكتسب اسما وسمعة تميزت بالاستقامة والتفاني في سبيل مبادئه وخدمة مجتمعه مما عزز مكانته كموضع ثقة .

كثيرة هي أعماله على مستوى الأفراد ومستوى السلطات المحلية لأنه تجند لكل من طلب مساعدته,وعلى هذا شواهد كثيرة,لا نقولها مفاخره,اللهم لقول كلمة الحق فقط. وايمانا منا بضرورة التغيير ليس لمجرد التغيير بل من اجل مستقبل أفضل وواعد ليس لأنفسنا بل من اجل أبناؤنا وأحفادنا من بعدنا والله ولي التوفيق.