في اعقاب ازدياد حالات الوفاة بين ابناء الطائفة الدرزية إثر السمنة الزائدة والأمراض الملازمة لها أكثر مِن 70% مِن ابناء الطائفةِ الدرزية يعانون مِن السمنة

في صبيحةِ اليوم الجُمعة قام المجلس الديني الدرزي الأعلى , لقاء حول موضوع السمنة الزائدة , وحول امكانية معالجتها بالطرُق الجراحية الحديثة حيث اقيم اللقاء في مقام الخضر عليه السلام بكفرياسيف, شارك فيه فضيلة الشيخ موفق طريف وأعضاء المجلس الديني والأئمة  ومدير مستشفى نهاريا الحكومي الدكتور مسعد برهوم ورؤساء مجالس درزية واعضاء كنيست دروز وآخرون .
تخلل اللقاء مُحاضرتين حول الموضوع, الأولى للدكتور صفا مشهور – طبيب العائلة, ابن قرية كفر سميع والثانية للدكتور مُعاد فراج , ابن قرية الرامة الذي تم تعينه اليوم نائب  قسم العمليات الجراحية. 

أكثر مِن 70% مِن ابناء الطائفةِ الدرزية يعانون مِن السمنة
في اعقاب ازدياد حالات الوفاة بين ابناء الطائفة الدرزية إثر السمنة الزائدة والأمراض الملازمة لها الرئيس الروحي للطائفة الدرزية, الشيخ موفق طريف, يُصَرِّح أن إجراء العمليات الجراحية للتخلُّص مِن السمنة الزائدة هو عاملٌ صحي مرغوب فيه وليس مُحرماً دينياً .
بالاعتراف بالعمليات الجراحية لمعالجة مرض السمنة الزائدةِ كعمليات طبية مُصرَّحٌ بها طبياً ودينياً, ودحض الفكرة السائدة بانها عمليات تجميل ليس إلا, كما يعتقد البعض. " للأسف, لقد أثبتت الأبحاث أن نسبة حوادث الموت بسبب السمنة الزائدة والأمراض الملازمة لها بين أفراد مجتمعنا الدرزي في ازدياد مُطَّرِد, وأن الكثيرين منا لا يعرفون ذلك " أضاف الشيخ طريف .
مُثيرةٌ ومُقلقةٌ هي المُعطيات التي توصل اليها الدكتور صفا مشهور, طبيب العائلة, ابن الطائفة, حول الموضوع, والتي تُفيد أن أكثر مِن 70% مِن أبناء المُجتمع الدرزي يعانون مِن الُسُمنةِ بدرجاتٍ مُتفاوتةٍ, ومِن الأمراض الملازمة لها كالسكري وضغط الدم المرتفع والدهون الضارة في الدم وغيرها , واضاف أن مرض السكري مُنتشر بين أبناء الطائفة الدرزية بنسبةٍ تفوق نسبة انتشارهِ بين افراد المجتمع الاسرائيلي .
هذا وصرّح الشيخ طريف قائلاٍ: " مِن باب الحِرص على صحةِ وسلامةِ ابناء الطائفة, بدأ المجلس الديني حملة توعية لتعريف ابناء الطائفة بمرض السمنة الزائدة وبالأمراض اللازمة لهذا المرض, وبِطُرق علاجه وطُرُق المُحافظة على صحتنا بانتهاجنا نمط العيش الصحي السليم " , واضاف, "سيقوم الأئمة بحملات توعية شاملة حول الموضوع في المدارس والمجتمعات بين الناس لتوعيتهم وصيانة انفسهم مِن هذا الداء القاتل, ولتشجيعهم على اتِّباع الأسلوب الصحي القويم والنهج الحياتي السليم وذلك حِرصاً منهم على حياتهم.