نظمت فرقة "الروح القدس" الشفاعمرية يوم الأحد الماضي، زيارة لقرية عابود الفلسطينية، شارك فيها عضوات الفرقة وراهبات من دير شفاعمرو ومجموعة من أبناء رعية اللاتين، حيث حلوا ضيوفا على الأب يوسف رزق، راعي كنيسة اللاتين في عابود وأبناء رعيته. وبعد قداس الأحد التقى أبناء شفاعمرو وعابود في قاعة الكنيسة للتعارف، ثم ألقى الأب يوسف رزق مداخلة شرح من خلالها واقع الحياة في قرية عابود كتجسيد مصغر لمعاناة الانسان الفلسطيني تحت الاحتلال، من حواجز وملاحقة واعتداءات على كروم الزيتون وجدار الفصل العنصري، وأكد أن المعاناة جراء سياسة الاحتلال تطال الانسان الفلسطيني المسيحي أسوة بالمسلم. كما تحدث الأب رزق عن العيش المشترك في عابود وسائر قرى ومدن الضفة، كما شرح المعاناة الاقتصادية والمعيشية الصعبة للسكان.
بعد ذلك نظمت جولة للزوار الشفاعمريين في معالم القرية الأثرية المتعددة حيث زاروا كنيسة الروم الأرثوذكس القديمة وآثارها منذ ألفي سنة، كذلك زاروا موقع قبر القديسة بربارة، ومنطقة القواطع حيث المغر والقبور البيزنطية في الصخور الجبلية. وعادت المجموعة للتناول طعام الغداء على مائدة الأب يوسف رزق ورعية اللاتين، وقدمت فرقة "الروح القدس" دعما عينيا وماديا لأبناء الرعية خاصة وأبناء القرية عامة.
وفي طريق العودة زارت المجموعة الشفاعمرية قرية الطيبة حيث التقت برئيس البلدية السيد داود كنعان خوري  في مصنع البيرة التابع للعائلة، واستمعت الى شرح عن انتاج البيرة في المصنع منه ومن مديرة المصنع الآنسة ماريا خوري.