أعاد مهرجان الزيت والزيتون الذي نظم اليوم السبت في "السوق القديم" في شفاعمرو الآلاف من أهالي المدينة وزائريها بذكرياتهم الجميلة عشرات السنين إلى الوراء حين كان السوق ينبض بالحياة والحركة التجارية.
وأمّ مئات طلاب المدارس ومئات من أهالي المدينة وعشرات الزائرين اليهود أزقة السوق فتوقفوا عند "البازار الشعبي" والأكشاك و"بسطات" للمأكولات الشعبية التي يعتبر الزيت والزيتون أساسها ومنتجات أخرى والأشغال اليدوية، وعلقت على الجدران القديمة صور توثيقية من الماضي المجيد للسوق عرّف الجيل الناشئ على معالم السوق ومحلاته التجارية واجتماعياته. وتم تزيين البيوت القديمة في السوق فلبس حلة قشيبة وكأنه في يوم عيد. وقدم "الحكواتي" الفنان لطف نويصر لطلاب المدارس شرحاً عن تاريخ السوق والتقى الأهالي والطلاب تجار السوق وسكانه أمد الله في أعمارهم الذين ما زالوا على قيد الحياة ينشطون في محلاتهم ويتمسكون بمنازلهم القديمة، رغم تقدمهم في السن. وصدحت الأغاني الشعبية من مكبرات الصوت مع فرقة "فانتازيا" والفنان نعمة خازم. وأسمعت نسوة زغاريد الفرح،  فسادت أجواء احتفالية  لم يتردد كثيرون في الرقص على أنغامها. وفي ساعات بعد الظهر قدمت فرقة الدبكة التابعة لدار الثقافة والفنون عرضاً جميلاً.
 وكانت بلدية شفاعمرو، من خلال دار الثقافة والفنون، أتمت استعداداتها لاستضافة مهرجان الزيتون الذي يتواصل يوم السبت بعد القادم أيضاً.
ويأتي المهرجان ضمن مهرجان الزيتون القطري بإشراف "جمعية تطوير الجليل". وكانت شفاعمرو احتضنت الخميس الماضي المؤتمر السنوي الثاني للزيتون.
 وقدم مرشدون شرحاً باللغتين العربية والعبرية للوفود الزائرة حكت قصة السوق وقصة المدينة.
 وجال رئيس البلدية ناهض خازم على رأس وفد بلدي كبير والبروفيسور زاهر عزام في أزقة السوق وبين بسطاته وأكشاكه والتقى أهالي الحي مستذكراً معهم الذكريات الحلوة في هذا السوق، وهنأ المنظمين والمشاركين على تنظيم هذا المهرجان مناشداً أبناء الشبيبة وطلاب المدارس الاقتداء بالحياة الرائعة التي عاشها أهالي البلدة القديمة.
وأعربت رئيسة دار الثقافة والفنون عزيزة دياب إدريس جميع الذين شاركوا في إنجاح المهرجان والمتطوعين ودعت أهالي المدينة إلى زيارة المهرجان السبت القادم أيضاً.