بعدما نشرت بعض وسائل الاعلام ، مطلع هذا الاسبوع ، أخباراً حول اجتماع مشبوه عُقد في نتسيرت عيليت ، يهدف الى تجنيد المسيحيين العرب لأجهزة وقوات الأمن وللخدمة المدنية ، بمشاركة رئيس بلدية نتسيرت عيليت وبعض رجال الدين وعدد من المجنّدين ، وبرعاية وزارة الأمن ، توجه المهندس رامز جرايسي رئيس بلدية الناصرة ، ورئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية ، برسالة الى رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية ، السيد محمد زيدان ، دعا خلالها الى ضرورة عقد جلسة استثنائية عاجلة لسكرتارية لجنة المتابعة العليا لبحث هذا الأمر لما يحمله من مدلولات خطيرة.
وأكد جرايسي ان الاجتماع المذكور ، وما يهدف اليه من محاولة تجنيد المسيحيين العرب ، انما هو مخطط سياسي سلطوي قديم – جديد يحمل في طيّاته أيضاً مشروعاً لاثارة الفتنة الطائفية السرطانية بين أبناء الشعب الواحد ، لا سيما بعد الموقف الاجماعي للجماهير العربية وقيادتها ، برفض مجمل مشاريع التجنيد السلطوية لقوات الأمن او لما يسمى "الخدمة المدنية و/او الوطنية" بمختلف أشكالها ومسمياتها ...
وقال جرايسي إننا أمام محاولات سلطوية منهجية ، ليست جديدة لكنها متجددة ، تهدف الى التعامل معنا كمجموعة طوائف وأقليات ، لاثارة الفتنة من ناحية ولترسيخ رفض التعامل معنا كوحدة قومية في وطنها ، من ناحية اخرى ، ضمن الدولة التي تعرّف نفسها وتمارس سياستها تجاهنا كدولة يهودية !؟
ودعا جرايسي الى مواجهة هذا المشروع ومخاطره وتداعياته بوحدة وطنية حقيقية ، في اطار المواقف المعروفة والمعلنة للجنة المتابعة العليا واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية.