كلمة مرشح جبهة الناصرة الديمقراطية في المهرجان الافتتاحي
2008-10-12 08:46:10
في البداية لابد من التطرق لما يحدث في عكا , فأننا نحمّل الحكومة والشرطة مسؤولية جرائم عصابات الفاشيين اليهود الإرهابية ضد المواطنين العرب فيمدينة عكا، وندعوا إلى أوسع تضامن من الجماهير العربية والقوى التقدمية مع أهالي عكا، في معركة البقاء المتجددة في مدينتهم، ولمواجهة مؤامرات الترحيل التي تظهر في الآونةالأخيرة من خلال العنف، وهي المؤامرة ذاتها التي يواجهها المواطنون العرب في المدن المختلطة.
 مع الجبهة ارتفع اسم الناصرة عاليا , فلم تكن الانتصارات الجبهوية مجرد انتصارات لقائمة انتخابية , إنما كانت انتصارات لنهج وطني ديمقراطي تقدمي كفاحي , سلاحه وحدة المدينة. هذه الانتصارات لها أثر كبير على طريق الجماهير العربية الكفاحي. فقد تحطمت الكثير من المشاريع السلطوية والطائفية والحاراتية والعائلية على صخرة صمود الجبهة , لأن جبهة الناصرة الديمقراطية مبنية على أسس وطنية ووحدوية متينة سر قوتها هو رؤيتها الشمولية لمصلحة كل البلد واعتمادها على ماض مشرف وحاضر مليء بالخبرات والإنجازات.

في هذه الانتخابات نأتيكم بقائمة شمولية التمثيل تعكس وحدة البلد وتحوي قدرات وأجيالا مختلفة . قائمة تكمل الإنجازات السابقة وتضم وجوها جديدة . قائمة الجبهة هي القائمة الوحيدة التي تشمل مرشحين من جميع أنحاء المدينة في أماكن مضمونة , وهي القائمة الوحيدة التي تشتمل على نساء قياديات في أماكن مضمونة. يترأس القائمة قائد انتخب بالإجماع في مؤتمر الجبهة بفضل قدراته ومهنيته ونظافة يده. لقد كانت رغبة رامز جرايسي أن يعيد الأمانة للجبهة لأنه أوصل البلدية إلى وضع جيد بعد إنجازات ضخمة على المستوى البلدي. ولكن الحزب والجبهة لم يقبلا الاستغناء عن قائد صاحب إدارة وخبرة كبيرة وصاحب قامة وطنية شامخة. لقد انتخب جرايسي في جلسة خاصة للمؤتمر فاقت بحضورها كل التوقعات , فهو لم يفرض نفسه على أحد بل اختير قائدا لأنه متميز في أدائه.

لقد بدأ الطاقم الشبابي بالعمل بين الشباب . والشيء المفرح أن التجاوب بين الشباب وخاصة المصوتين لأول مرة هو تجاوب شباب متحمس ويريد المشاركة في التأثير على وضع البلد. إن التمثيل الشبابي في القائمة وفي إدارة وصياغة القرارات في المعركة الانتخابية لهو دليل قاطع على أن الشباب يشعرون أن الجبهة هي عنوانهم وبيتهم. فإدارة البلدية الجبهوية وضعت قضية الشباب في سلم الأولويات , إن الإنجازات البلدية في مجال الشباب والثقافة والتعليم والرياضة والمباني التعليمية والرياضية كلها تشهد للجبهة حرصها على مستقبل شباب البلد وحرصها على بناء جيل يشعر بالانتماء الوطني لبلده ويعتز بهذا البلد الطيب.

 إن الوصول إلى درجة تطوير المدينة باتجاه أن تكون عصرية لكل أهلها , لم يتحقق إلا بالتضحيات الجسام التي قدمها الحزب الشيوعي والجبهة . لقد وصلنا إلى هذا الوضع المتطور عن طريق درب نضالي طويل جوهره اختراق سياسة التمييز العنصري , كل هذا تحقق عن طريق مخيمات العمل التطوعي وطريق "الكرامة والخدمات" وصيانة وحدة البلد. إن التطور العمراني والاقتصادي الذي بدأنا نقطف ثماره , يحتاج إلى رؤية حكيمة وعلمية واستقرار اجتماعي وفكر سياسي متنور يلتصق بهموم الناس ويعيش بينهم. كل هذه الشروط يستطيع أن ينفذها تنظيم يمثل كل البلد , ورؤيته مصلحة جميع أهلها.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق