رحيل العالم العلامة المرحوم الشيخ أبي حسن سليمان قريشي لبنان
2012-10-04 17:19:09

منير فرّو
بسم الله الرحمن الرحيم
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
قال تعالى : " يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي " صدق الله العظيم
في نهار يوم الاحد وبتاريخ 30/9/2012  شيعت طائفة الموحدين في لبنان وسوريا جثمان العالم العلامة، ورجل التقوى والديانة، ونبراس الفهم والرزانة، الدري الالمع، والكيوان الاسطع، البحر الزاخر علمه،  والفائض سيل عرمه، المتغطمط كأنه فيضان، والمندفع كالطوفان، المحيي للقلب والجنان، والمقرب الى طاعة المليك الديان، زهرة البستان، والعبق الريحان، الذي منه يشتم وينهل من نهله العذب الاخوان، قيدوم العلوم، البارع في الفنون والرسوم، والمحلل لكل طلسم محجوم، دارس علوم الاديان، والواقف على حقيقية البرهان، المرتقب الوعد والوعيد، بجوهره الفريد، وغرائب التغريد، الكريم الخصال، وصافي الود والفعال، وعذب القول والمقال، المجيب عن كل سؤال، لا يمله سامع، ولا يدفعه دافع، بشوش المحيا، كأنه ابن زكريا يحيا، صارخ الصرخات، والصائح في البريات، والمعلن بقدوم جند السماء براية ملك الحريات، مسيح الامم، المحيي الرمم، والقاضي بين الحي والعدم، الشيخ الفاضل، والعلم الكامل، والعالم العامل، ابي حسن سليمان قريشي، المندرج بالوفاة مساء يوم السبت، عن عمر ناهز الـ 95 عاما، وقد تم تأبينه في الأزهر الشريف خلوات البياضة العامرة، الواقعة على عند سفح جبل الشيخ، في مرتفعات قرية حاصبيا اللبنانية، حيث تقاطرات الوفود من رجال الدين الميامين من كل حدب وصوب، من قرى الشوف والمتن والجرد اللبانية والأراضي السورية، حيث صلى جثمانه الطاهر الشيخ ابو سلمان غالب الشوفي، احد عباد خلوات البياضة، وتلميذ المرحوم سيدنا الشيخ ابي علي مهنا حسان شيخ مشايخ البياضة الاعيان، ووري جثمانه في ارض خلوة الجبل في البياضة، التابعة لمنطقة  حلب وجبل العرب، والمعروف ان المرحوم اصله من جبل الدروز، وفي زيارته للبياضة منذ حداثة سنه طابت له السكنى بين الاعلام من المشايخ انذاك، فقرر البقاء الى ان وافته المنية، وملاقاة رب البرية، تاركا ورائه اسرة عريقة في الدين، فتعازينا الحارة لأهله وذوية، وعائلته وأبناءه خاصة الشيخين الجليلين الشيخ علم الدين والشيخ ابي أمين حسن، ولعموم رجال الدين والدنيا في لبنان وسوريا وإسرائيل والأردن وفي كل مكان، رحم الله فقيدنا الغالي واسكننا وإياه في دار الجنان، انه رؤوف منان، متطاول بالمانة والإحسان، وإنا لله وإنا اليه راجعون  .   
  

 

 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق