شاركت الحركة العربية للتغيير في فعاليات ومسيرات إحياء ذكرى هبة القدس والأقصى، بالإضافة إلى زيارة أضرحة الشهداء ووضع أكاليل الزهور تخليداً لذكراهم. ولقد انطلقت المسيرة المركزية في مدينة سخنين بمناسبة مرور اثني عشر عاماً على هبة الأقصى ومقتل ثلاثة عشر مواطناً على يد رجال الشرطة، وذلك بمشاركة الآلاف من الجماهير العربية حاملين الأعلام السوداء والأعلام الفلسطينية، من أمام مسجد النور وصولاً إلى مقبرة الشهداء.
وقال النائب أحمد الطيبي بهذه المناسبة : نحن لن ننسى ولن نغفر. يجب إدانة ومعاقبة المجرمين. ان الدولة التي تقتل مواطنيها من جهة وتكافئ المجرمين الذين قتلوهم هي ذات سياسة عنصرية مجرمة. وأضاف الطيبي : ان الشهداء الذين سقطوا هم أبناؤنا جميعاً ، هم زهورنا المغدورة ، ونحن نشد على ايادي ذويهم وعائلاتهم مؤكدين أننا لن نتوقف ولن نكل عن المطالبة بحقهم في معاقبة قتلة أبنائهم. ان وجود قتيل وعدم وجود قاتل هي معادلة غير مقبولة علينا، وهي تعكس سياسة التمييز تجاه المواطنين العرب.
أما المحامي أسامة السعدي أمين عام الحركة العربية للتغيير فقال : أثبتت جماهير شعبنا وعلى الرغم من الأجواء الماطرة والعاصفة وفاءها لشهداء هبة أكتوبر والأقصى، والألوف المؤلفة التي حضرت إلى مدينة سخنين اليوم أثبتت أنها ستبقى على العهد وأن دماء الشهداء لن تذهب هدراً، ولن يهدأ لنا بال إلا بمعاقبة القتلة. وأضاف السعدي : نحن نشيد بإلتفاف جماهيرنا العربية حول قيادة لجنة المتابعة ، ونُحَيي كل كوادر الحركة العربية للتغيير التي شاركت في إحياء ذكرى الشهداء في كل القرى والمدن العربية وخاصة في مسيرة سخنين.
وكان شباب الحركة قد شاركوا في وقت سابق في المسيرة في مدينة أم الفحم أيضاً وعلى رأسهم احمد مهنا وربيع ملحم ووضعوا أكاليل الزهور على أضرحة الشهداء وفاء لدمائهم الطاهرة.
كما قام الفنان عنان عودة بتصميم لوحة خاصة لهذه المناسبة بإسم الحركة العربية للتغيير بمثابة لفتة وطنية تخليداً لذكرى الشهداء توسطتها عبارة : " يموت الطاغية وينتهي حُكمه .. يموت الشهيد ويبدأ حكمه " وذلك وفاء لزهورنا المغدورة.