نشرت وزارة المعارف هذا الأسبوع نتائج امتحان "الميتساف" والذي كشف لأول مرة آداء المدارس العربية في البلاد مقارنة بالمدارس اليهودية، وكذلك علامات كل المدارس العربية على حدة، مقارنة بمعدلات المدارس العربية في البلاد.
وكشفت النتائج لأول مرة نتائج امتحان الميتساف في مدارس أم الفحم لصفوف الخوامس والثوامن بكل ما يتعلق بامتحان الميتساف باللغة العربية والحساب، وبحسب النتائج التي أعلن عنها فإن أوضاع طلاب أم الفحم في هذه الامتحانات مقلقة للغاية، وخصوصا في المرحلة الإعدادية حيث تتدنى علامات الطلاب بنسبة كبيرة عن النسبة الموجودة في المدارس الابتدائية والتي في معظمها تقع تحت المعدل العام في إسرائيل والوسط العربي.
معطيات المدارس الإعدادية: فشل كبير في الرياضيات
وأظهرت المعطيات أن مدرسة الغزالي الإعدادية في مدينة أم الفحم قد حققت معدل 56 باللغة العربية للصفوف الثوامن، فيما وصل المعدل العام في الوسط العربي إلى 68، أما في موضوع الرياضيات فقد وصل المعدل إلى 30. أما في مدرسة وادي النسور فوصل معدل اللغة العربية إلى 70 فيما وصل معدل الرياضيات إلى 47. أما في مدرسة عين جرار الإعدادية فقط وصل معدل طلاب المدرسة بموضوع اللغة العربية إلى 62 فيما وصل معدل المدرسة بموضوع الرياضيات إلى 44. وتعكس هذه النتائج الأوضاع السيئة داخل المدارس العربية عامة ومدارس أم الفحم بموضوع الرياضيات في الاعداديات. أما على مستوى امتحانات صفوف الخوامس في المدارس الابتدائية فقد أظهرت النتائج أن أفضل مدرسة ابتدائية من حيث النتائج هي نتائج مدرسة قحاوش الابتدائية فيما تفاوتت معدلات المدارس الأخرى، إلا أن الحالة العامة تشير إلى تدني العلامات في معظم ابتدائيات المدينة. فعلى سبيل المثال وصل معدل طلاب مدرسة الخنساء الابتدائية في موضوع الحساب إلى 48، فيما وصل معدل مدرسة عمر ابن الخطاب الابتدائية إلى 43، بالمقابل حققت مدرسة قحاوش في موضوع الحساب لصفوف الخوامس 72. 
لجنة متابعة قضايا التعليم: الفجوات بين الطلاب العرب واليهود كبيرة
وقالت لجنة متابعة قضايا التعليم العربي في بيان لها إنّ " النتائج التفصيلية لامتحان مقياس النجاعة والنماء المدرسيّ (الميتساف) تفضح سياسة التمييز والإجحاف بحق التعليم العربي، حيث يظهر بوضوح أنّ نتائج الطلاب العرب تتدنّى بين الصفين الخامس والثامن في معظم المواضيع، وأنّ الفجوات بين نتائج الطلاب العرب واليهود تتسع باضطراد في السنوات الأخيرة، ولا نتوقع أن تتقلـّص هذا العام".

وتابعت اللجنة في بيانها :" وكانت وزارة التربية والتعليم قد اضطرت، بأمر من محكمة العدل العليا، إلى نشر معطيات "الميتساف" التفصيلية لكل مدرسة وكل سلطة محلية. ويشمل المقياس عشرات ألاف الطلاب العرب واليهود سنويًا. وتبيّن من تحليل المعطيات الذي قامت به لجنة متابعة قضايا التعليم العربي أنّ تحصيل الطلاب اليهود يزيد عن تحصيل الطلاب العرب في معظم المواضيع، بمعدّل 18 إلى 61 نقطة.

وأضافت لجنة متابعة قضايا التعليم العربي: إنّ "سياسة الوزارة ما زالت بعيدة عن إحقاق المساواة الجوهرية بين جهازي التعليمالعربي والعبري، وما زالت تتلكأ في تطبيق توصيات اللجان المهنية المشتركة للجنة متابعة قضايا التعليم العربي ووزارة التربية والتعليم في مجالات البنى التحتية والتحصيل العلمي والعسر التعلـّمي، واعتماد معايير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية(OECD). كما تحذر لجنة متابعة قضايا التعليم العربي من تحويل المدارس إلى "معامل للتحصيل العلمي"، وإهمال الدور التربوي والقيمي لجهاز التربية والتعليم، لا سيما في حالة المجتمع العربي الفلسطيني في إسرائيل" كما جاء في البيان.