تظاهر العشرات من سكان بلدة عسفيا بجانب المجلس المحلي تنديدا واستنكارا لظاهرة العنف، ولا سيما بعد الحادثة التي حصلت يوم السبت الأخير والتي لم تتضح صورتها بعد، بحيث عثر على جثتي المرحومين إيهام قدور (19 عاما) من عسفيا وحكيم كيوف (25 عاما) من الدالية وعلى جثتهما آثار عنف كما أكدت الشرطة.
وشارك في ألتظاهرة رئيس المجلس المحلي وجيه كيوف ود. مسعود حمدان رئيس قسم المسرح في جامعة حيفا. وحمل المتظاهرون الأعلام السوداء، ورفعوا لافتات كتب عليها: "بديش أكون ضحية مجتمع" و "حق كل إنسان أن يعيش بأمان" و"أنا بحتمي بعقلي مش بسلاحي" و "تقاعس الشرطة والنيابة العامة يشكل أرضا خصبة لاستمرار القتل" و"لا شرف في الجريمة" و "على هذه الأرض ما يستحق الحياة" وغيرها من الشعارات المؤثرة والتي تندد بالعنف بكافة أشكاله.
وقال وجيه كيوف رئيس مجلس محلي عسفيا:"أولا أود أن أشكر الشباب والشابات الذين قاموا بشكل استقلالي بهذه التظاهرة ضد العنف وضد القتل، قائلين نعم للحياة ونعم للمستقبل ونعم لحياة الشبان والشابات. هذه المبادرة إيجابية وممتازة ولكن للأسف الشديد كنت أود أن أرى العديد من السكان من قرانا يؤيدون ويؤكدون بوجودهم هنا بهذه الخطوة التي أثني عليها والمتمثلة بما قام به هؤلاء الشباب والشابات ولكن الحمد لله أنه يوجد خير في شبابنا وشاباتنا، وأنا بوجودي معهم هنا أؤيد هذه الخطوة وأشعر بفخر واعتزاز لما يقومون به".
وأضاف وجيه كيوف قائلا: "أعتقد أننا كمجتمع عربي علينا أن نتغير، ولا يمكن أن نكون متصدري اللوائح في قضايا العنف والقتل والدهس وحوادث الطرق، وعلى الحكومة أن تعرف أن هذا مؤشر خطير لأن المجتمع العربي يفتقد الى العديد من الميزانيات، وقضايا العنف ما هي إلا ظواهر كان على المجتمع أن يقلق لوجودها قبل أن تقع ألجريمة وتابع:"هنالك إجماع على أننا مجتمع محافظ ويحاصر على يد حضارة غربية ليست له، وتتمكن هذه الحضارة من احتلال الكثير من البيوت والشباب والفتيات وعلينا أن نوازن بين المجتمع المحافظ وتصرفات الحضارة الغربية داخل المجتمع.
وانهى وجيه كيوف رئيس مجلس محلي عسفيا :"نحن نتقاسم الألم ونطالب معا الشرطة بكشف الحقيقة، إذ نأسف على موت شباب وشابات لأنه بمثابة قتل الأمل والمستقبل. بلدنا .