زيارة وفد من حزب التجمع الوطني الديموقراطي للأسير المحرر صدقي المقت ابن الجولان الأغر.

قام وفد كبير من حزب التجمع الوطني الديموقراطي بزيارة الى عائلة الأسير المحرر صدقي المقت ابن الجولان الأغر، وقد كان في استقبال الوفد: الأسير صدقي المقت ووالده واخوانه ومجموعة من وجهاء الجولان.

وقد ضم الوفد كل من السادة: مصطفى طه، المحامي جريس بولس، النائب جمال زحالقة، غسان عثاملة، رياض شحبري، ابو فوزي قويقس، جهاد ابو العسل، ابو مصطفى محمد نعامنة، وائل عمري، يوسف طاطور، رافع شحبري، محمد سلامة، عمر دراوشة، دياب عكري، رزق ابو ربيع، نمر يزبك، عدنان يزبك، والأسرى المحررون: ماجد وابراهيم ومحمود آدم سرحان.

وقد ادار عرافة اللقاء السيد بشر المقت الذي قدم المتكلمين وقد كانت الكلمة الاولى للأسير المحرر صدقي المقت الذي رحب بالوفد والقى كلمة معبرة عن حياته وسيرته وعن ظلم الجلاد وتكلم بثقة وعنفوان ان الاحتلال زائل لا محالة وعن العلاقة مع دولة سوريا الام ورئيسها السيد بشار الاسد.

ومن ثم كانت الكلمة للنائب جمال زحالقة الذي تكلم عن معاناة الاسرى وعن مواكبة التجمع لقضية الاسرى وعن ممارسات الاحتلال في الجولان المحتل.

ثم تلاه السيد مصطفى طه، نائب الامين العام، الذي وضح موقف الحزب من القضية السورية وذكر القرار الذي اتخذ في مؤتمر الحزب الاخير، ان موقف الحزب ضد اي تدخل اجنبي في سوريا، ضد سفك الدماء السورية، ومع المحافظة على موقف سوريا الممانع والمقاوم والوصول الى حل سياسي سلمي والحوار مع المعارضة الوطنية.

والكلمة المطولة كانت للمحامي جريس بولس الذي قال: ان القضية الاساس لقضية فلسطين وللصراع العربي الاسرائيلي هي قضية اللاجئين والاسرى، لأن قضية فلسطين والقضية العربية هي قضية وجود وليست فقط قضية حدود، أي بمعنى ان القضية هي قضية الانسان اللاجئ والاسير وليس فقط قضية الارض، ولا حل عادل لقضية فلسطين الا بعودة اللاجئين، كل اللاجئين، الى كل فلسطين من البحر الى النهر وتحرير كل الاسرى الابطال القابعين في غياهب سجون الاحتلال.

ثم تطرق المحامي جريس بولس للقضية السورية وحلل اسبابها ونتائجها وقال ان هناك حرب كونية على سوريا الابية تشترك بها كل القوى الاستعمارية والامبريالية وهي: الولايات المتحدة واسرائيل وفرنسا وانجلترا وتركيا بمساعدة الأنظمة الرجعية العربية مثل السعودية وقطروالحركات الاسلامية الاصولية التي قايضت المبدأ بالسلطة ودخلت في مشروع الشرق الاوسط الجديد، وهدف الحرب هو تقسيم العالم العربي الى دويلات واقليات وطوائف واديان، تحترب فيما بينها من سنة وشيعة ومسيحية وكردية وغيرها، لكي تبقى اسرائيل الدولة القوية الوحيدة في الشرق الاوسط حيث تسيطر الدول الاستعمارية على خيرات الشرق الاوسط ومعها اسرائيل، هكذا جرى في ليبيا وتونس والعراق ومصر وهكذا يراد لسوريا. الهدف هو ضرب المشروع القومي العربي وتبديله بالحركات الاسلامية الاصوليه العميلة لامريكا ولحلفائها. اذا لا بد من اخذ موقف وطني صادق اما أن تكون مع سوريا وحلفائها كروسيا والصين وحركات المقاومة والممانعة واما ان تكون مع امريكا واسرائيل وحلفائهما، اي ان الموقف الرمادي غير مقبول ومرفوض تماما، كما ويجب ان يكون حوار بين النظام وقوى المعارضة الوطنية فقط وليس مع مجلس اسطنبول العميل. وبعد انهاء كلمته قام بتقديم كتاب كفر ياسيف بين اصالة الماضي وروعة الحاضر لمؤلفه رفول بولس كتب عليه اهداء للأسير البطل صدقي المقت.

ومن بعده قيلت كلمات معبرة للسادة رياض شحبري ورافع شحبري وجهاد ابو العسل وقرأت قصيدة قديمة للشاعر الفلسطيني مطلق عبد الخالق وكأنها تروي احداث المؤامرة الحالية على سوريا.