أحب بعضكم بعضاَ كما احببتكم انا
 

اصدرت كنيسة القديس جيورجيوس للروم الارثوذكس و الهيئة التمثيلية للطائفة المسيحية الارثوذكسية في كفرياسيف البيان التالي حول الاعتداءات المتكررة على ممتلكات ومؤسسات ودور عبادة المسيحيين في البلاد ، جاء فيه :" يلاحظ القاصي والداني ان مسلسل الاعتداءات الاثم على المؤسسات الدينية وعلى شخص السيد المسيح وعلى رموز الطائفة بات يتكرر بشكل سافل وازدادت ملاحقة المسيحيين بشتى الاشكال الأمر الذي ادى الى هجرة البعض خوفاً من سوء المصير حتى بات البعض يردد مقولة " هذه البلاد ليست لنا ". هذا والجميع يعرف ان بلدنا شهدت ميلاد السيد المسيح وحياته وسيرته الخلاصيه الهامة الامر الذي جعل لفلسطين اهمية كبرى لدى جميع المسيحيين في شتى انحاء العالم الى جانب الطوائف الاخرى .
 

يذكر في هذا السياق ان الاعتداءات الاثمة طالت رموز الاسلامية ( شريط النبي محمد مؤخراً ) والطائفة الدرزية ، الاعتداء على أسم الرئيس الروحي السابق المرحوم الشيخ امين يوسف طريف – وغيرها من الاعتداءات التي باتت تتكرر بشكل خطير لا يمكن المرور علية مر الكرام .
نحن لا نريد ان نتكهن من يقف وراء مثل هذه الأعمال ، ولكننا شاهدنا كيف يقوم احد اعضاء الكنيست بتمزيق احد الكتب المقدسة وتمر الحادثة دون اتخاذ موقف حازم ضد مثل هذا العمل المنحط .
كذلك ما زلنا نذكر احداث الاحتراب الطائفي البغيض الذي حصل في سوريا الكبرى – سوريا ، لبنان ن فلسطين وشرقي الاردن بين عامي 1838 وعام 1860 تلك الأحداث التي ذهبت ضحيتها في مدينة دمشق وحدها على سبيل المثال حوالي خمسة ألاف قتيل ولم يتوقف ذلك الصراع الا بعد تدخل اساطيل بريطانيا وفرنسا وفرضت الدولتان على تركيا اعطاء لبنان ذاتيا وهددتا السلطان العثماني باحتلال سوريا كلها . فمن هي الفئات التي تنمي مثل هذه الاعتداءات على السكان المسيحيين الامنين في اسرائيل مؤخراً ؟
اننا مشير بأصابع الاتهام الى السلطات المسؤلة في الدولة والتي لا تعمل ما يكفي لردع القائمين على تلك الاعتداءات .
ونحن في الهيئة التمثيلية للطائفة الارثوذكسية في كفرياسيف نضم صوتنا الى صوت المؤتمر الارثوذكسي واصدر بيانا بهذا الخصوص دعا فيه الى عقد مؤتمر كبير يضم ممثلين عن كافة شرائح شعبنا ممن يهتمون ويهمهم عيش المواطنين المسيحيين وغير المسيحيين بأمان وسلام وطمأنينة من اجل التباحث في مجريات الأمور واتخاذ الخطوات اللازمة ضمن القانون للتوصل الى وضع حد لهذا التدهور في العلاقات بين مختلف ابناء الطوائف .
ونحن بدورنا كذلك نحمل سلطات الامن الداخلي وكافة المسؤولين المسؤلية عن نتائج ما حصل وقد يحصل في المستقبل . فتعالوا نعمل يدا واحدة – لان في الاتحاد قوة – لوقف مسلسل الاعتداءات الاثمة ووضع حد لخطر تدهور الحالة الامنية التي باتت تهدد بلادنا بخطر الصراعات الطائفية الخطيرة والتي نحن لسنا بحاجة اليها .
نحن نريد لشعبنا بكافة شرائحه حياة حرة كريمة يسودها الأيمان والأمان  والسلام والعلاقات الانسانية الطيبة بين جميع ابناء الطوائف .

حنا مخولي رئيس الهيئة التمثيله للطائفة الارثوذكسية في كفرياسيف ، قدس الأب  عطاللة مخولي راعي الارثوذكسية في كفرياسيف .