في خطوة شجاعة وقوية قرر المجلس المحلي في قرية البعنة في الشاغور وعلى رأسه الحاج عباس تيتي، رئيس المجلس المحلي، إعلان الاضراب في المجلس ليوم واحد تضامناً مع الأهل في قرية بئر المكسور وذلك بعد عملية تنفيذ هدم منزل حسن غدير في القرية لعدم حصوله على التراخيص اللازمة لبناء مسكن يأوي أطفاله، وتأكيدا على أن "مثل هذه الخطوة لا يمكن أن تمر بأي حال من الأحوال بسهولة، خاصة وأن ما يعاني منه الأهل في بئر المكسور هو نفس الوضع الذي يعاني منه الأهل في البعنة ومجد الكروم وغيرها من القرى والبلدات العربية في البلاد".
 

سياسة خنق المواطنين العرب
وفي حديث مع الحاج عباس تيتي، رئيس المجلس المحلي في البعنة، قال: "لقد ساءني ما سمعته من هدم منزل في قرية بير المكسور والذي كان يأوي اطفال العائلة، فالمنزل مقام على ارض يمتلكها المواطن غدير ومن المتوقع أن يتم إلحاقها ضمن الخارطة الهيكلية للقرية". وأضاف الحاج تيتي: "لقد أجريت اتصالا مع زميلي الدكتور ياسر حجيرات رئيس المجلس المحلي في بئر المكسور وعبّرت عن تضامني وتضامن المجلس المحلي والأهل في البعنة مع الأهل في بئر المكسور بعد الاعتداء الآثم والذي تسبب بهدم منزل المواطن غدير وتشريد أفراد عائلته، وأكدت له أن المجلس المحلي أعلن الاضراب ليوم غد الخميس ولن يتواجد أحد في مكاتب المجلس المحلي تضامنا معهم، وللتأكيد أن المواطن العربي عندما يبني منزله على أرضه فإنه لا يرغب بمخالفة القانون ولكنه يضطر للبناء غير المرخص بسبب سياسة خنق المواطنين العرب، والإهمال الحاصل في مكاتب اللجان اللوائية والمحلية في لجان التنظيم، وضرب معاناة المواطنين عرض الحائط غير آبهين لمعاناته ومعاناة افراد عائلته، وعندها لن يكون أمامه الا البناء غير المرخص، والمسؤولية تقع على عاتق المسؤولين في الوزارات المختصة".

معركة الجماهير العربية
وتابع الحاج عباس تيتي حديثه قائلا: "إن المجلس المحلي سيبادر لتنظيم وفد رفيع المستوى مكون من الأهل في قرية البعنة لزيارة الأهل في بئر المكسور والإطلاع على ما نفذته آليات الهدم، والتعبير عن التضامن مع العائلة المتضررة والتأكيد للأهل في بئر المكسور أنهم ليسوا وحدهم في هذه المعركة وإنما هي معركة الجماهير العربية، وما يحدث في بئر المكسور يحدث بشكل يومي لدى أهلنا في النقب الصامد، وهو امر لا يمكن تفهمه ولا استيعابه".