سورية انتصرت على العدوان قاطعة الخط الفاصل منذ زمن والأعداء يخوضون حرب نَزْع أخير وإن طالت
وجاء في كلمة النائب سعيد نفاع: إن أغلى قيمة يبذلها الإنسان في سبيل الأوطان هو حياته وثاني أغلى قيمة هي حريّته وصدقي من الذين قدّموا هذه القيمة لوطنه، وحين انطلق كانت القيمة الأولى محمولة على كفّه. التقيت صدقي في السجن أياما قليلة بعد خروجه من فترة حبس انفرادي طويل ، وما أدراك ما الحبس الانفرادي في السجون الإسرائيليّة، جاءني صدقي حاملا مظالم وهموم زملائه وبالكاد طرح أمرا يخصه. فما دام في سوريّة رجال كصدقي ونراهم اليوم في صفوف الجيش العربيّ السوريّ باذلين حيواتهم في سبيل عزّة الوطن فسوريّة بألف خير الله حاميها وشبابها ورجالها ونساؤها وحتى أطفالها حامينها.
وأردف: رأينا بالأمس رئيسا يحمل في كلمته كل هموم العرب وليس فقط الهم السوريّ، فنحن مع سوريّة وقيادتها لأننا وطنيّون فلسطينيّون ولأننا قوميّون ولأننا عروبيّون ولأننا تقدميّون ولأننا إنسانيّون، وكذلك لأننا ديموقراطيّون نفهم الديموقراطيّة أنها الحرية الجمعيّة للشعوب المقدّمة على الحريّة الفرديّة فما نفع حريتنا الفرديّة إن فقدنا حريّتنا الجمعيّة؟!
نحن مع سوريّة كذلك لأن في سوريّة معارضة وطنيّة لا تقبل حتى أن تحوم طائرة معادية فوق أجوائها ولا تقبل أن تضع يدها في يد عربان وغربان وعثمان.
وأنهى : سوريّة ورغم العدوان المستمر انتصرت ومنذ زمن، ولا نقول ذلك من باب التمنيّات  أو الآمال، نقول ذلك ونؤكد أنها انتصرت منذ سقطت نبوءة وزير الأمن الإسرائيلي بسقوط "النظام" خلال أسابيع، نقولها ليس اعتمادا على براك وإنما لأن كل مقومات النصر موجودة في سوريّة، وحدة شعب راهنوا على زعزعتها ففشلوا ووحدة جيش حالوا شقّه ففشلوا فهل رأيتم يوما عميدا ميدانيّا في أي من جيوش العالم "شعره لعند كتافه"؟، راهنوا على وحدة المنظومة القيادية السوريّة ففشلوا. هذه هي مقومات الانتصار لذا نقول أن سوريّة انتصرت عمليّا منذ أن سقطت رهانات الأعداء، وما الحرب الدائرة اليوم وإن طالت إلا حرب لمّ شمل هي النزع الأخير لكل تلك العصابات.