محاضرة هامة للمختص بالشأن السوري الدكتور يسري خيزران تحت عنوان سورية الى اين
2012-08-31 02:08:34

لبى لفيف من الحضور المميز دعوة "جمعية أخوتي انتم" وكنيسة الروم الارثوذكس في كفر ياسيف، حيث شاركوا وتفاعلوا امس الاول خلال محاضرة، احتضنتها قاعة الكنيسة، تحت عنوان "سوريا الى اين" قدمها المحاضر الجامي ووالمختص في الشأن السوري الدكتور يسري خيزران،  وتولى عرافتها رئيس الجمعية الدكتور بطرس دلة. منوها الى الواقع الدولة السورية ومكانتها الجعرافية والسياسية والاجتماعية في الماضي والحاضر مشيرا الى أن هذا "الربيع" ابتدأ في مدينة درعا، وتم هناك استعمال الاماكن المقدسة مخازنا للسلاح الذي تم تهريبه من بعض الجهات المعادية، واستعمل ضد قوات الامن السورية بمختلف اذرعتها، وقاموا بواسطته بقتل 50 عنصرا من تلك القوات. ثم ادعى ما يسمى الجيش السوري الحر ان المجزرة ارتكبت بيد الجيش السوري وفبركوا صورا ونشروها. كما تطرق د. دلة الى المستجدات على الاحداث مشيرا الى ان الصراع في سوريا ومجل الشرق الاوسط يدور في محورين: الاول من ورائه امريكا ومجروراتها مثل السعودية وقطر وطبعا اسرائيل.  اما الثاني فتتصدى له سوريا وإيران وحزب الله وروسيا والصين.
هذا وقدم د. خيزران محاضرة شاملة استهلها بما شهدته تونس وليبيا ومصر واليمن من ثورات مقارنا بها ما يجري اليوم في سوريا. قائلا ان باستثناء المنظمة الامنية فليس هناك حكما لأقلية على اكثرية ووان سوريا اجمل مكان للتعايش ويشهد على ذلك بأنها لم تشهد حركة نزوح للمسحيين في الشرق الاوسط. كما تشهده بعض دول المنطقة مشيرا ان الاحداث تدور في المناطق المهمشة وان الطبقة الوسطى وهي مركز الثقل، ما زالت بعيدة عن الاحداث خاصة في حلب ودمشق وما يجري في حلب هو محاولة من "الجيش السوري الحر" لجعلها على غرار بنغازي في ليبيا لاستنزافها كي تصبح نقطة انطلاق ضد الجيش والسوري وكل النظام. وأكد خيزران بأن سوريا حتى قبل صعود حافظ الاسد الى سدة الحكم  عام 1970 عقدت صفقات اسلحة وتعاون مع الاتحاد السوفياتي ورغم كل ما يجري وما يقال عن البعث إلا انه في عهد حافظ الاسد حقق الاستقرار لسورية وجعل منها دولة ذات وزن نوعي على صعيد المنطقة وبشكل عام، وهي الدولة العربية الوحيدة التي كانت حتى عام 2011 تملك اكتفاء ذاتيا من حيث المواد الغذائية ومجمل التموين. وانتهى خيزارن بتمحيص مواقف وتصرفات المعارضة السورية وكونها غير متوافقة الاراء والأهداف واذا كانت غير قادرة على التعايش فيما بينها فكيف ستتعايش اذا سقط البعث وعليه ما ينتظر سوريا في تلك الحالة هو السيناريو نفسه ما عانى ويعاني منه العراق. 
هذا وشارك الحضور في طرح الاسئلة والنقاش وقام المحاضر باجماله والرد عليه

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق