علم موقع المدار ان الأديب والكاتب السيّد موفق خوري، عميد وفارس ومدير دائرة الثقافة العربية في البلاد، توفي اثر تعرضه لنوبه قلبية حادة عن عمر ناهز الـ 59 عام .
وصلنا الخبر كالصاعقة ..موت إنسان قدير ومعطاء لطالما دعم بكل ود الوسط العربي وبكل ما في وسعه وساهم على نشأة الكاتب الشاب وعلى دوام وإستمرارية المبدعين الكبار .
موفق رفيق خوري حمل على كاهلة لسنوات طويلة إدارة دائرة الثقافة والتعليم , وكان كالطير يسافر من مدرسة لأخرى ومن مؤسسة لأخرى ويتابع نشاطات المؤسسات الإبداعية والمكتبات والمدارس ..إنها لخسارة فادحة موته مبكرا مفاجئا دون أن نودع بتكريم وتقدير لما قدمه ...ليكن تذكاره مؤبد .سيشيع جثمانه غدا السبت الساعة الخامسة مساء من كنيسة الروم الكاثوليك – عبلين .رحمه الله وأسكنه فسيح جناته – ليكن تذكاره مؤبد.
هذا ويخيم الحزن الشديد على اعبلين منذ انتشار الخبر المفجع الذي حل كالصاعقة على اهالي البلدة ، حيث عرف المرحوم بحسن أخلاقه وعلاقته الطيبة مع أهالي البلدة وكل من عرفة .
موقع المدار يتقدم بالتعازي الحارة لزوجة الفقيد لأبناء وبناتة ولجميع آل خوري راجين للجميع الصبر والسلوان له الرحمة ولكم من بعده طول البقاء
وفود من المعزين تتوافد الى منزل خوري بعد سماع الخبر المفجع والاليم بوفاة عميد وفارس الثقافة العربية موفق خوري .
عن حياة المرحوم
ومن المعروف أن خوري، عمل 38 سنة في وزارة المعارف والثقافة والعلوم والرياضة، والتي أقام خلالها العشرات بل المئات من المؤسسات الثقافية العربية الفعالة اليوم في جميع أنحاء البلاد، في الجليل والمثلث والنقب والمدن المختلطة، أصدر المئات من الكتب للمبدعين باللغة العربية، وأقام مجمع اللغة العربية، ومسرح الميدان في حيفا، جمعية إبداع في كفرياسيف، صالة العرض في أم الفحم، مسرح الحنين في الناصرة، جمعيّة الموسيقى للموشحات في ترشيحا، مركز أدب الأطفال الأول في حيفا والناصرة والعشرات بل المئات الأخرى من المؤسسات، كما وبادر لجائزة وزير المعارف للمبدعين منذ سنة 1989، وأقام ونفذ الآلاف من الفعاليات والنشاطات الثقافية والفنية في شتى المجالات خلال عشرات السنين لعمله الدؤوب والأمين، كما وبادر لبناء وترميم العشرات من المباني الثقافية على طول البلاد وعرضها.