من حارث عيسى - الطيرة
بعث رئيس بلدية الطيرة المحامي مأمون عبد الحي يوم الأربعاء، رسالة احتجاج واستنكار إلى قائد شرطة المنطقة الوسطى، عبّر فيها باسمه وباسم سكان مدينة الطيرة عن امتعاضه واحتجاجه الشديدين للعمل الذي قامت به وحدات خاصة باقتحامها لمسجد في المدينة بعد منتصف الليل دون أي تنسيق أو تبليغ، ودون مراعاة لمشاعر المصلين في هذا الشهر الفضيل، مطالباً فيها بالتحقيق وبحث الموضوع للأسباب التي دعتهم للقيام بهذا العمل، متمنياً عدم تكرار مثل هذه التصرفات التي لا تساعد على بناء الثقة بين الشرطة والمواطن.
وتأتي هذه الرسالة الاحتجاجية رداً على العمل الذي قامت به وحدات خاصة من الشرطة باقتحامها ليلة الأربعاء لمسجد صلاح الدين بمدينة الطيرة، وقيامهم بعمليات تفتيش وبحث داخل المسجد والمرافق التابعة له. وقد استنكر رئيس البلدية مأمون عبد الحي هذا العمل واعتبره عملاً مرفوضاً، ويمس بمشاعر جميع المسلمين حيثُ قال:
"تفاجئنا بهذا العمل غير المفهوم من قبل العشرات من الشرطة ليلاً، حيثُ تمّ تفتيش مسجد صلاح الدين الأيوبي بساعات متأخرة من ليلة الأربعاء، وقد قمنا بتقديم احتجاج رسمي لهذا العمل، الذي يعتبر انتهاكاً ومساً بمشاعر أهل الطيرة والمسلمين جميعاً، وخصوصاً في هذا الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك، وقد طالبنا الجهات المعنية من خلال رسالة احتجاج الى قائد الشرطة للمنطقة الوسطى عن أسباب هذا التصرف المرفوض كلياً، الذي يسمح لهم بتفتيش مسجد في الساعة الثانية بعد منتصف الليل دون أي إبلاغ أو تنسيق مع البلدية والقائمين على المسجد، وقد اعتذرت هذا اليوم على ضوء هذا العمل غير المبرر برسالة خاصة لقائد المنطقة الوسطى بمدينة بيتح تكفا عن حضور الإفطار الجماعي الذي دُعيتُ إليه هذا اليوم من قبلهم كخطوة احتجاجية وتضامناً مع مشاعر أهالي الطيرة الذين استنكروا هذا العمل بجميع فئاتهم.