شفاعمرو تحيي الذكرى السابعة للمجزرة وسط حالة من الانقسام والشرذمة بالفيديو
2012-08-05 16:02:22

وسط حالة من الانقسام والشرذمة وفي ظل غياب مشاركة شعبية وجماهيرية أحيت مدينة شفاعمرو الذكرى السابعة لمجزرة شفاعمرو  بفعاليتين متزامنتين، الأولى مراسم عند النصب التذكاري للشهداء  والثانية مسيرة مشاعل انطلقت من دار البلدية وصولاً للنصب التذكاري.
وبدأت مراسم إحياء الذكرى التي دعت إليها بلدية شفاعمرو وبالتنسيق مع ذوي الشهداء ولجنة المتابعة بوضع أكاليل الزهور على النصب التذكاري وبرنامج خطابي،بمشاركة المئات من أهالي المدينة ووفد عربي يهودي عن "الإئتلاف لمناهضة  العنصرية"،وبحضور عائلات الشهداء ورئيس بلدية شفاعرو ناهض خازم، ورئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد زيدان،وعضو الكنيست عن الجبهة محمد بركة وشخصيات أخرى.
وتولى عرافة البرنامج الخطابي أحمد حمدي نائب رئيس البلدية الذي أكد ان الجريمة التي نفذها الإرهابي عيدن زادة لم تكن لتحدث لولا اجواء التحريض العنصري ضد الجماهير العربية.
وندد حمدي بمحاكمة مجموعة من الشبان الشفاعمريين المتهمين بقتل نتان زادة،موضحأ انهم ضحية الجريمة الإرهابية،بينما ما زال المجرم الحقيقي ومن وقف وراء منفذ المذبحة بحق أهالي حراً طليقا.

 

أما رئيس بلدية شفاعمرو ناهض خازم فقال في كلمته :"الجرح ما زال ينزف ولم يندمل طالما تجري محاكمات سبعة من شبابنا بتهم جائرة منها قتل الإرهابي نتان زاده. أما الحقيقة فهي أن المئات من أبنائنا تصدوا للإرهابي لمنعه من مواصلة جريمته والقضاء على من بقي حياً داخل الحافلة وعلى هذا فإنهم يستحقون وسام البطولة وليس المحاكمة.  وأضاف خازم:"كنت قد توجهت بالسابق برسالة لرئيس الدولة شمعون بيرس لمطالبته بإغلاق الملفات ضد أبنائنا الذين يتم محاكمتهم،وأعلن أنني سأتوجه الى لجنة المتابعة في إجتماعها القريب بطلب أن تتوجه برسالة رسمية لبيرس".

وألقى اقبال بحوث، شقيق الشهيد ميشيل بحوث، كلمة نيابة عائلات الشهداء جدد فيها دعوته لمتابعة ملف محاكمة الشباب الشفاعمريين مطالباً الجهات الرسمية بإنهاء هذه المحاكمة والبحث عن الجهات التي وقفت وراء المجرم الحقيقي.
 وأعلن رئيس لجنة المتابعة محمد زيدان أن المتابعة  تتبنى طلب رئيس البلدية بالتوجه لرئيس الدولة للتدخل لوقف محاكمة الشبان السبعة، لافتاً الى ان الجماهير العربية لن تنسى هذه المجزرة ولن يمحوها الزمن من الذاكرة،موضحاً الى ان المؤسسة الإسرائيلية التي خلقت هذا المناخ العنصري والأجواء التحريضية هي شريكة بهذه الجريمة.

وكانت كلمة للناشط اليساري من حركة "ترابط" رؤوفين أفرجيل الذي أشار أن السياسية العنصرية الحكومية المتواطئة مع العنصريين كانت من أهم أسباب وقوع المجزرة.

شقيقة الشهيدتين نسرين تركي تفجر قنبلة من العيار الثقيل،وسط حالة من الذهول وتلوم المتابعة والبلدية

وفي خطوة مفاجئة اختطفت الشابة نسرين تركي، شقيقة الشهيدتين دينا وهزار،سماعة مكبر الصوت مفجرة قنبلة من العيار الثقيل،وسط حالة من الذهول خاصة لدى المتحدثين الذين سبقوها،حيث انتقدت بشدة أداء البلدية ولجنة المتابعة في موضوع إحياء ذكرى المجزرة،واتهمتهم بالتقصير مع المتهمين الذين يتم محاكمتهم بقولها "أين كنتم عندما توجهنا لوحدنا،أنا ووالدتي للمشاركة في جلسة المحكمة العليا؟!!( الإلتماس الذي تم تقديمه للمحكمة للمطالبة بالكشف عن شركاء نتان زادة في تنفيذ المجزرة،وإلزام النيابة بعرض ما تسميه المواد السرية)". وتابعت نسرين تركي تتحدث بغضب"أشعر بالخزي والعار لهذه المشاركة هل من أجل هذا دفع الشهداء ثمناً لدمائهم؟!!".
وبدوره سارع ناهض خازم بالرد على نسرين تركي بقوله:"البلدية تعمل بعيداً عن الفئوية والحزبية ولم تتلق، هي ولجنة المتابعة،أي تبليغ عن تلك الجلسة التي بادرت اليها فئة واحدة متجاهلة البلدية والمتابعة ، علماً اننا كنا حريصين على الحضور غالبية جلسات محاكمة الشبان في حيفا".
وكانت مشادة كلامية وقعت بين عضو الكنيست محمد بركة الذي وصل متأخراً،مع أحد المشاركين الغاضبين على عدم تجنيد الحضور الكافي،وكاد ان يتطور الجدال الحاد لعراك بالأيدي بين مجموعة هبت للدفاع عن بركة وأخرى ينتمي إليها المشارك الغاضب.

عدد من أهالي الشهداء يعبرون عن استيائهم الشديد لعدم المشاركة الفعالة في مثل هذه المناسبة

وعبر عدد من أهالي الشهداء عن استيائهم الشديد لعدم المشاركة الفعالة في مثل هذه المناسبة خاصة وأن مجزرة شفاعمرو هي قضية الجماهير العربية برمتها،داعين لوحدة الصف في شفاعمرو وإنهاء حالة الانقسام.
وفي الوقت ذاته نظم كل من التجمع الديمقراطي وحركة أبناء البلد وقوى سياسية محلية أخرى مسيرة مشاعل،فكانت حجم المشاركة فيها أكبر من المشاركة بالبرنامج الذي دعت اليها البلدية والمتابعة سوية،حيث برزت مشاركة فاعلة لفئة الشباب من مختلف البلدات العربية،حيث إنطلقوا من دار البلدية،وطافوا شوارع المدينة حاملين المشاعل والأعلام الفلسطينية،مرددين هتافات تطالب بإغلاق ملفات المحاكمة ضد الشباب الشفاعمريين،وصولاً الى النصب التذكاري للشهداء واختتمت الفعالية هناك بكلمة شكر مقتضبة للمشاركين.
وتأتي الذكرى السابعة لمجزرة شفاعمرو في ظل استمرار محاكمة 7 شبان من أبناء شفاعمرو، رغم مرور 7 سنوات على وقوعها، حيث تم اتهامهم بقتل الجندي زادة، ومنذ ذلك الوقت تعطلت حياتهم وما زالوا يعانون من تبعات هذه المحاكمة والاجراءات القانونية بحقهم، رغم المطلب الشعبي والجماهيري بإغلاق الملفات ضدهم.

توجية أصابع الاتهام نحو اللجنة الشعبية لعدم إيفائها بالتزاماتها
وأثارت قضية استمرار محاكمة الشبان استياء وغضب عدد كبير من أهالي المدينة،وبدأت أصابع الاتهام توجه نحو اللجنة الشعبية لعدم إيفائها بالتزاماتها نحوهم، وعدم توفير الموارد المالية، وتشكيل طاقم محامين للدفاع عنهم، حيث اضطر بعضهم لدفع أتعاب محامين من جيبه الخاص، وهذا ما نفته اللجنة الشعبية التي أكدت أنها تسعى جاهدة منذ بداية القضية لتوفير الخدمات القانونية اللازمة للمتهمين، وقيامها بعدد من الخطوات الاحتجاجية والنضالية للمطالبة بإغلاق ملفات المحاكمة.
وكانت مجزرة شفاعمرو وقعت يوم الرابع من آب عام 2005 حيث قام الجندي زادة بإطلاق النار العشوائي من سلاح اوتوماتيكي على ركاب الحافلة رقم 65 وسط حي مرشان في المدينة،أسفر عن استشهاد أربعة أشخاص وهم الشقيقتان دينا وهزار تركي ونادر حايك وميشيل بحوث سائق الحافلة، واصابة آخرين بجراح مختلفة وما زال بعضهم يعاني من صدمة وهول ما حدث حتى يومنا هذا.

خبر في هذا السياق : أهالي شفاعمرو وذوي الشهداء يحيون الذكرى السابعة للمجزرة

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق