من وحيد زيادة – مراسل موقع المدار 

بعد أن نشرنا، مؤخرًا، خبرًا أوليًا عن افتتاح مهرجان النحت القطري في قرية أبوسنان والذي بدأ في الخامس عشر من الشهر الحالي تحت اسم "الإنسان والحجر"، يواكب موقع المدار- الأول في الشمال مجريات المهرجان بعد يومه السادس حيث وصل مراسلنا الخاص الى موقع الحدث في المدرسة الإعدادية ليتحدث مع الفنانين والمسؤولين عن إخراج هذا المهرجان الفني – الثقافي الراقي الى حيز التنفيذ.
ومن المعلومات التي استسقاها مراسلنا نصّت على أن المهرجان سينتهي في السادس والعشرين من الشهر الحالي حيث سيقوم المجلس المحلي والمركز الجماهيري بعقد احتفال خاص بهذه المناسبة في ساحة المدرسة وبحضور الكثيرين من محبي النحت والفنون المختلفة وآخرين من المتعطشين لهذا المهرجان الفني والذي سعى المجلس المحلي في أبوسنان والمركز الجماهيري بالتعاون مع رابطة الفنانين التشكيليين العرب "إبداع" الى إنجازه بعد التوجهات الى وزارة الثقافة والرياضة والحصول على الميزانية الخاصة من قبلها حيث يُعتبر ذلك لحظة تاريخية في حياة أبوسنان وحياة كل فنان يشترك في ذلك المهرجان ولا ننسى أن فنانيْن من أبوسنان: ايليا بعيني وعماد خوري يشتركان في المهرجان الأمر الذي يضيف الكثير لهما بشكل خاص وللمهرجان بشكل عام.
وقد قال منظّم المهرجان، حاتم عويضة من قرية ساجور، لمراسلنا: سعداء جدًا بعقد مثل هذا المهرجان ونشكر أبوسنان ومجلسها المحلي على استضافتنا ومنحنا فرصة تاريخية للنحت والإبداع. الحجر قائم منذ نشأة البشرية وهو مرافق لمسيرة الانسان فهناك عامل مشترك للتسمية"الانسان والحجر" وأحيانًا التعامل مع الحجر أسهل من التعاون مع البعض من البشر فهكذا تضمن راحة نفس وهدوء نفسي. بالرغم من أجواء الحر الشديدة إلا أن تكتُلنا سوية، الإخلاص لفننا وأعمالنا تجعلنا نذلّل هذه المصاعب ونتغلب عليها. أحيي زملائي المشتركين في المهرجان وأبارك لهم أعمالهم.
أما نائب رئيس مجلس أبوسنان المحلي، الدكتور نعيم موسى، قال: فخورون جدًا بالمهرجان وفنانيه ونشكر الوزارة على دعمها وتخصيص ميزانية للمهرجان والذي نأمل أن يُحدث نقلة نوعية عند شبابنا ويُظهر نواح حياتية أخرى جميلة وشيقة. علينا المحافظة على الأعمال التي ستُنجز كباقي شعوب العالم التي تفتخر بمثل تلك الأعمال المنتشرة في المدن الكبيرة وخاصة الأوروبية منها ولا ننسى أننا سنزرع الأعمال النحتية المُنجَزَة في أماكن هامة واستراتيجية في أبوسنان ليراها القاصي والداني وهنا أحيي الفنانين الذين يعملون بأجواء ليست سهلة من أجل إفادة نفسهم ومجتمعهم وأبوسنان.
الفنان والنحات الأبوسناني، ايليا بعيني، أحد المسؤولين في رابطة إبداع، قال: فخور ومفتخر بأبوسنان وبزملائي وأشكر المجلس المحلي والمركز الجماهيري على منحنا فرصة ذهبية كهذه. لدينا أنا والفنان الأبوسناني الآخر، عماد خوري، الكثير من الأعمال في البلاد وخارجها إلا في قريتنا وعلى ما يبدو فإن الوقت قد حان. كما أرى فإننا جميعًا نعطي الحجر حقه لننتج لوحات ومنحوتات رائعة رغم أجواء الحر القاسية.
   أما أسماء باقي الفنانين المشاركين فهم: أحمد كنعان من طمرة، حسن خاطر من هضبة الجولان  وعلا حناوي من دير حنا.   

 خبر في هذا السياق : انطلاق مهرجان النحت على الصخر في ابو سنان

مجموعة صور من مهرجن النحت في ابوسنان - التقطت بعدسة موقع المدار الأول في الشمال