الجمعة: تشييع جثمان الشيخ الجليل فريد زريق بعد أن تبرع بجسده للأبحاث
2012-07-18 17:46:39

بعد مضيّ عام على تبرع المرحوم فريد بطرس زريق (ابو زريق) بجسده لمشفى "هداسا" للأبحاث العلمية وفقًا لوصيته، من المقرر أن يُعاد للعائلة يوم الجمعة القادم جثمانه وذلك في تمام الساعة الثانية حيث سيتم الصلاة عليه مجددًا وتشييعه إلى مثواه الأخير، كما وسيقام في الساعة الـ 15:00  قداس السنة راحة لنفس المرحوم في كنيسة مارجريس للروم الأرثوذكس، يلى ذلك حفل تأبيني يشارك العديد من القيادات السياسية والدينية والروحية للمجتمع العربي الفلسطيني في البلاد.
ويدعو آل زريق؛ ونادي المسنين عيلبون؛ ولجنة التأبين وجمعية الهدف السامي بهذه المناسبة جماهيرنا العربية حضور حفل التأبين لتخليد ذكراه وخطوته الإنسانية الجريئة التي تُعبِّر عن شخصيته المميّزة وحسِّه الإنساني وثقافته العالية وحبّه للناس كلّ الناس، آملين أن تساهم خطوة المرحوم في تشجيع الآخرين للتبرع بأجسادهم من أجل العلم ، وكذلك للتبرع بأعضائهم من أجل إنقاذ حياة الناس.
يشار إلى أن المرحوم كان أول من أسس نادٍ للمسنين في قرية عيلبون وفي المجتمع العربي عام 1977، وقد شغل منصب رئيس للنادي لثلاثين عامًا، فانتشرت هذه الفكرة في العديد من المدن والقرى العربية وأُقيمت من ثَمًّ جمعية الهدف السامي لرعاية المسن في ستِّ قرى في المنطقة وعُين يوم للاحتفال "بعيد المسن".
كما وكان صاحب فكرة إقامة نصب تذكاري لشهداء عيلبون وقد صمم أبو زريق نصبًا تذكاريًا من الواقع الذي شاهده في المجزرة التي وقعت في القرية عام النكبة 1948، وهو يرى في هذا النصب حفاظاً على كرامة أهل القرية وذكرى طيبة لمن قدموا أنفسهم فداءً لبلدهم.
وفي مجال الفكر والثقافة كان للشيخ الجليل فريد زريق فضلٌ في إنشاء مكتبة عامة في القرية، وجمع حول الفكرة عدداَ من المتعلمين والمثقفين واليوم تساهم هذه المكتبة في تثقيف الأجيال المتعاقبة في القرية وهي تعتبر من أبرز المؤسسات التي حفظ الشيخ الجليل أبو زريق تواريخ افتتاحها وتأسيسها وكل المعلومات عنها.
أما في مجال العمل فكان فريد زريق أول من نزل إلى مجال العمل في القرية حيث كوّن فرقة عمل تقاسمت فيما بينها ما حصلت عليه من أجر والفائض وُزع وفق ساعات العمل الإضافية. وعمل أبو زريق في المشروع القطري المحاذي لقريته وفي البناء لذلك رأى أنه من الواجب أن يتعلم كيفية قراءة الخرائط، وبالفعل ضغط على الهستدروت أن ترسل لهم مهندساً يعلمهم كيف يقرأون الخرائط الأمر الذي ساهم فيما بعد بترقيتهم حيث أصبح الواحد منهم مدير فرقة عمال.
وقد خدم في سلك الشرطة الفلسطينية من 1937 حتى 1943 في القدس وبيت لحم. وعمل جاهداً على نشر فكرة التبرع بالأعضاء والتي توجها بالتبرع بجثمانه للأبحاث العلمية في كلية الطب في مشفى هداسا (القدس). 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق