د. حبيب بولس : انا كفرساوي أقولها بملء الفم وبهامة مرفوعة
2012-07-04 20:07:27

ننشر لزوار موقع المدار الأول في الشمال فيديو حصري تم تصويرية في حفل تكريم الكاتب والناقد الفلسطيني الكبير د. حبيب الدكتور بولس اليكم الفيديو والكلمة التي شدت الجمه و الذي وقف في نهايتها مصفقا وجاء فيها: تلملم الكلمات أشياءها وترحل فأقع في حيرة، ولكن لمعرفتي الأكيدة بأن رب قول أنفذ من صوت، ورب كلمة أجدى من كتيبة، أروح استجدي الفصاحة علها تجيد، واستصرخ البلاغة علها تستجيب.. كي اخرج من ورطتي هذه بعد تصبر وتجمل، تدفعني على ذلك محبتي لكم وعلمي الأكيد بحبكم لنا ودعمكم الذيّن لولاهما لما استطعت الاستمرار والسيرورة، اذ لولا الجذور المطمئنة في الثرى ما كانت الأغصان لترفع.. أنتم جذوري الضاربة في رحم التاريخ، فأنتم الأصل وأنا الفرع.
ثم تطرق بولس الى ثلاث عوامل معتزا بانتمائه الى كفرياسيف قائلا:من هذه القرية القانعة على شمم، المتواضعة على شموخ، الهادئة على ثورة، التي تقول للعالم رغم صغرها "لا ينزل المجد إلا في منازلنا كالنوم ليس له مأوى سوى المقل".. انا كفرساوي أقولها بملء الفم وبهامة مرفوعة 
من قرية يتجاور فيها التوأمين، العلم والأخلاق، في مدارسها تعلمت، وبأخلاق أهلها امتسحت وتسربلت ثوبها على ساحاتها، وفي حاراتها وأزقتها وحواكيرها درجت.. كفرياسيف التي تربي على العزة والوفاء والكرامة الوطنية والتفاهم ومحبة الآخرين، وتدفع أبنائها نحو التميّز. هذه القرية كانت وما تزال رائدةً وعلما تفتخر بنسيجها الاجتماعي المميز، علمتي الكرامة والتحدي والصمود، وأرضعتني التواضع ومحبة الناس وكان لها الفضل الأكبر في صقل شخصيتي وفي دفعي للوصول ما انا عليه اليوم وكلي أمل ان تظل كفرياسيف كما عودتنا وطنية وللدنيا نواره.
واستطرد بولس في بالتنويه لبعض الذكريات وتركه لكفرياسيف، مضطرا، واستقراره في الناصرة حيث يصبح واحدا من أهاليها، يشارك في التعليم تارة وفي الندوات الثقافية.. وفي دورها الوطني، قائلا تعلمت من الناصرة وأهاليها، كيف تلاطم الكف المخرز، شاهرا قناعته ضد الظلم والتميز والقهر، وكيف يكون الكفاح من اجل العيش بكرامة.
 اما العامل الثالث فتحدث فيه بولس عن انتمائه الحزبي قائلا انه وجد في الحزب الشيوعي ومن ثم في الجبهة ضالته فأنار له الطريق أكثر وأصبح المأثور الاشتراكي المنظور الذي يهتدي بنهجه متحديا الصعاب مفعما بالأمل، كون الإنسان لا يأتي الى هذه الدنيا اعتباطا.. كما جعلني هذا المنظور ان أدرك ان الإنسان ثروة هذا العالم لذلك وجدت لزاما عليّ ان أكرس حياتي كلها في بناء إنسان عصامي محب لوطنه، لأرضه، لشعبه، لتاريخه، حريص على تراثه ولغته فخور بانتمائه وهويته.. فحملت من اجل ذلك قضية الإنسان الكبرى وقضية إنساننا الفلسطيني..
ثم تطرق ابو العبد حبيب بولس الى دوره الأدبي متنقلا بين مدارسه وأخرى وصولا الى النقد الأدبي، متناولا الأدب الفلسطيني المحلي وفي الضفة والقطاع، وفي الشتات وتسائل في نهاية كلمته رغم كل ما قدمته ووهو على مشارف العام الرابع والستين، مجيبا ان الوصاو معناه النهاية وهو لا يريد ان ينتهي هنا بل يطمح بالمزيد ..

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق