العرض الختاميّ "عُبور" لمدرسة "ستيب أب" ترشيحا
2012-06-30 11:51:29

تفجّرت أمس الجمعة صالة قصر الثقافة في معلوت إذ وفد المئات لمشاهدة العرض الختاميّ "عُبور" لمدرسة "ستيب أب" لتعليم فنون الرقص والحركة في ترشيحا. وقد أثنى الحضور على مستوى التحضير والأداء.
ووزعت المدرسة نشرة خاصة للعرض جاء فيها: " " عُبور " فكرةٌ وُلدَتْ مِن رحمِ المآسي التي يعيشُها البشر لتُعرَضَ بقالبٍ دراميٍّ راقصٍ فوقَ خشبةِ المسرح، ولتشكّلَ العرضَ الختاميَّ التقليديَّ لمدرسةِ " ستيب أب " عن السّنة الدّراسيّة 2012 / 2011.
تنسجمُ الدراما بفنونِ الرّقصِ المختلفة: الباليت الكلاسيكيّ والمعاصر بمستوياتٍ متباينة وأعمار مختلفة مؤلّفين معًا - أطفالًا كبارًا وبالغين - لوحاتٍ مسرحيّةً في غايةِ البراعةِ، لتتجسّدَ أخيرًا، وبصورةٍ مُتسلسلةٍ، الدراما الرّاقصةُ " عُبور".
تحكي "عُبور" آلامَ الناسِ وضيقاتِها، فمِنْ حربٍ إلى قتلٍ إلى تشرّدٍ إلى شتاتٍ إلى حرمانٍ إلى أسْرٍ. حياةٌ كلّها ضيقٌ ووجعٌ وصراعاتٌ بغير مُنتَهًى. عَتَماتٌ مِن الظلمِ والخوفِ والضّجرِ تلفُّ حياةَ البشرِ، تُهيمنُ على كلّ ناحيةٍ. براثنُ الرّعبِ واليأسِ تطالُ الأزقةَ والملاعبَ والمنازلَ والأحلام !
الأسْوَدُ وِشاحُ الحزانى وقناعُ الموت! والشرورُ تنهشُ بالإنسانيّةِ، والضّوءُ يخفتُ، والظلامُ يسودُ أكثر، فإلى أين؟
"عُبور" يعبُرُ بنا مِن كلِّ هذا الألمِ إلى الأملِ والرّجاء. مِن الظلمةِ إلى النّور. مِن الخوفِ والرّعبِ والضّجرِ إلى الأمانِ والاستقرار. مِن الشرّ إلى الخير. مِن الحزنِ إلى الفرح. مِن الحربِ إلى السّلم. إنّه عُبورٌ مِن الموتِ إلى الحياة.
هكذا سنرى الرّاقصاتِ ينتفضْنَ مِن قلبِ رمادِ الدّمار ورُكامِ الحربِ والموتِ، كطيرِ الرّمادِ، ليعُدنَ إلى الحياةِ مِن جديدٍ ويناشِدْنَ بالسّلام والمحبّة والأمان. سيكونُ العبورُ مِن الضّيقِ إلى الفرج، نرسمُ مِن جديدٍ أحلامًا ورديّةً، ونحيكُ مِن جديدٍ نسائمَ الأمل. نريدُ للبحر الهائج أنْ يُلقيَ عنهُ أمواجَ اللؤمِ والغدرِ والخيانة. نتوقُ لميثاقٍ صادقٍ بينَ الشّمسِ والبحر، نريدُ الحياةَ وعدًا أخضرَ يقطرُ حياةً وفرحًا وأمانًا، نريدُها ربيعًا أبديًّا، راجينَ أنْ تكونَ "عُبور" رسالةً مِن الحُبّ والمصالحة، ولينتصرِ الرّجاءُ، ولينتصرِ الخيرُ، ولتتبدّدِ الظلمات... "
 
ومع نهاية العرض رحبت مديرة المدرسة الفنانة ليزا أندراوس بالجمهور الواسع، وبذوي الطلاب شاكرة إياهم على أتعابهم وتعاونهم من أجل النهوض بأبنائهم، وبالمدرسة. وجاء في كلمتها ما يلي: " نعم، كانَ بإمكانِنا أن نكونَ كالبعض نعرضُ بصورةٍ متواضعةٍ ما يتعلّمُهُ أبناؤُكُم من كلّ عام، ولكنّه الطريقُ الأسهل. نحن اخترنا الطريقَ الأصعبَ الذي يكلّفُنا ويُكلّفُكم، يُحمّلُنا ويُحمّلكُم، يُجهدنا ويُجهدُكم، إيمانًا منّا بأنّ الثمارَ لا تُجنى إلا بعدَ عناءٍ، وكذلك مَن أجلِ النهوضِ برسالتِنا وأهدافِنا.

أبناؤكم أبناءُ النور، أبناؤُنا. نتعامل معهم بمهنيّة، ونمنحُهم كاملَ عطفنا ومسؤوليّتِنا، نعلّمُهم الفنّ والرّقصّ والالتزامَ والقيم، نعلّمهم الأدب واللغة والإلقاء والحضور المسرحيّ، نعلّمهم الصبرَ والتعاونَ والتفاهم، والتنازل، والتواضع، وتقبّل الآخر، نعلّمهم تنظيم الوقت، والتأقلم في المساحات والأمكنة (התמצאות במרחב) وعلى هذا نريدُ أنْ نُلفتَ نظركم إلى أنّنا لسنا مُجرّدَ دورةٍ عابرة، أو دورةٍ لقضاء الوقت فقط! نحنُ مدرسة لها رؤيا وأهداف وأنظمة. ومع ختام الكلمة تمّ تحريج راقصات الفوج الرابع، ووزعت عليهم الشهادات والهدايا.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق