أور يروك: بإمكان تشغيل خطوط المواصلات الليلية في المدن أن يقلص عدد حوادث الطرق القاتلة بنحو 40%
 
شموئيل أبواف، مدير عام جمعية أور يروك، يناشد رؤساء السلطات المحلية التي لم تحظ بعد بهذه الخدمة: "انضموا لمشروع خطوط المواصلات الليلية، وأنقذوا حياة مواطنيكم".
 
أظهر بحث صادر عن مركز الأبحاث والمعلومات في الكنيست، أعدّه د. يانيف رونين، أن المدن التي تم تشغيل خطوط الحافلات الليلية فيها، شهدت خلال السنوات القليلة الماضية انخفاضا جديا بعدد حوادث الطرق التي أسفرت عن وقوع إصابات. يعتمد البحث على رصد الحوادث الخطيرة (التي أسفرت عن قتلى أو مصابين بجراح خطيرة)، وعلى معطيات الشرطة والسلطة الوطنية للأمان على الطرق.
لقد بدأت العطلة الصيفية، ومن المتوقع أن يرتاد مئات الآلاف من الشبان أماكن السهر في كل ليلة. وقد أشار البحث إلى الفاعلية الكبيرة لتشغيل "ألخطوط الليلية" في مجال تقليص عدد حوادث الطرق في المدن التي تم تشغيلها فيها.
صحيح أن البلاد إجمالا شهدت انخفاضا بعدد حوادث الطرق. إلا أن الانخفاض بعدد الحوادث في كل من القدس، تل أبيب، وحيفا، كان ملحوظا بشكل أكبر. ولذلك، فبالإمكان الاستنتاج أن "الخطوط الليلية" كانت لها مساهمة ما في انخفاض عدد الحوادث الخطيرة في المناطق التي تعمل فيها، ومن هنا، فإنها ساهمت في تقليل الأضرار اللاحقة بالأرواح.
بالمجمل، شهدت طرقات البلاد انخفاضا بنسبة 15% بعدد حوادث الطرق التي أسفرت عن وقوع إصابات خلال أيام الأسبوع بين السنوات 2006 و 2010. في نفس هذه السنوات، وفي كل من القدس وتل أبيب وحيفا معا، طرأ انخفاض بنسبة 21% على عدد حوادث الطرق التي أسفرت عن إصابات. أي أن المدن التي فيها خطوط حافلات ليلية، شهدت انخفاضا أكبر بـ 40% من حيث عدد الحوادث التي أسفرت عن إصابات، مقارنة بالمدن الأخرى.
يتضح من التقرير أن حيفا شهدت انخفاضا بنسبة 39% في عدد حوادث الطرق مع إصابات خلال فترة تشغيل خطوط المواصلات الليلية، وفي القدس كانت نسبة الانخفاض 11% بعدد الحوادث التي أسفرت عن إصابات بعد تشغيل خطوط المواصلات الليلية.
 
عن هذا الموضوع، قال شموئيل أبواف، مدير عام جمعية أور يروك: "يجب على الدولة أن تهتم بتوفير مواصلات عامة متاحة من أماكن السهر، لخدمة جمهور السهرانين، من أجل إيصالهم إلى بيوتهم. يجب على رؤساء البلديات والمجالس المحلية التي لم يتم حتى الآن تشغيل خطوط ليلية فيها، أن ينضموا إلى هذا المشروع وينقذوا حياة الكثيرين".
 
هذا، ويتضح من معطيات "أور يروك" المعتمدة على معطيات هيئة الإحصاء المركزية، أن ساعات الليل المتأخرة –بين 22:00 حتى 04:00 – تشهد في كل عام، بالمعدل، إصابة 2426 شخصا من أبناء الفئة العمرية الممتدة من 15 إلى 34 عاما. (هذه المعطيات تتطرق للفترة بين عام 2033 و 2011).
كذلك يتضح من المعطيات أن 20 شخصا بجيل 15-34 عاما، يلقون حتفهم في كل عام بالمعدل، بحوادث الطرق التي تقع في ساعات الليل المتأخرة (22:00-04:00) داخل المدن.
خلال العام 2011، أصيب بحوادث الطرق التي وقعت خلال ساعات الليل 1802 شابا (بجيل 15-34)، قتل منهم 16 شخصا، وأصيب 101 بصورة بالغة.
 
عام 2011، شهدت تل أبيب أكبر عدد من المصابين (15-34 عاما) في ساعات الليل: 291
في تل أبيب، أصيب 291 شخصا (15-34) بحوادث الطرق الليلية عام 2011. قتل منهم 3، وأصيب 12 بصورة خطيرة.
في القدس، أصيب 172 شخصا (15-34) بحوادث الطرق الليلية عام 2011. قتل منهم واحد، وأصيب 13 بصورة خطيرة.
في حيفا، أصيب 134 شخصا (15-34) بحوادث الطرق الليلية عام 2011. قتل منهم 3، وأصيب 8 بصورة خطيرة.
في بئر السبع، أصيب 85 شخصا (15-34) بحوادث الطرق الليلية عام 2011. قتل منهم 2، وأصيب واحد بصورة خطيرة.
في ريشون لتسيون، أصيب 74 شخصا (15-34) بحوادث الطرق الليلية عام 2011. قتل منهم واحد، وأصيب اثنان بصورة خطيرة.
 
خلال أشهر الصيف، يقوم الكثيرون بارتياد أماكن السهر. والحقيقة أن العطلة الصيفية، وأجواءها، لدى الشبان، تحمل الكثير من المخاطر في طياتها، بما في ذلك مخاطر السواقة تحت تأثير الكحول، والسواقة تحت تأثير التعب الشديد.
في العام 2007، بدأت وزارة المواصلات بتشغيل خدمة "خطوط المواصلات الليلية"، التي تهدف للسماح للشبان بالخروج والسهر، وحتى شرب الكحول، دون الحاجة لأن يقودوا مركباتهم في طريق العودة إلى البيت. هذه الخطوط، توفر إمكانية الوصول من وإلى أماكن السهر، حتى خلال ساعات الليل المتأخرة.
اليوم، يتم تشغيل نحو 41 خطا ليليا تخدم أكثر من 50 مدينة وسلطة محلية. تعمل هذه الخطوط أيام الخميس والسبت مساء، ابتداءً من منتصف الليل وحتى الساعة 04:00 (الرابعة) من صباح اليوم التالي، بينما يتم – خلال العطلة الصيفية – تشغيل هذه الخطوط يوميا.
بالإمكان الاطلاع على قائمة المدن والبلدات التي تحظى بخدمات "خطوط المواصلات الليلية" على الموقع التالي:  http://www.kav-layla.co.il.