شاهدوا إعتصام المشايخ الدروز في مقام النبي شعيب والقاضي يؤجل الجلسة حتى 12تموز القادم
2012-06-20 09:32:36

تزامنا مع اعلان الاضراب اليوم الاربعاء في المجالس المحلية الدرزية والشركسية , شارك العشرات من المشايخ الدروز يترأسهم الرئيس الروحي للطائفة الدرزية الشيخ موفق طريق بوقفة احتجاجية امام المحكمة المركزية في الناصرة احتجاجا على استمرار محاكمة المشايخ الدروز ال 16 الذين تجري بحقهم وبحق عصو الكنيست سعيد نفاع اجراءات قانونية ومحاكمة على خلفية زيارتهم لسوريا.

وفي حديث لموقع المدار  مع علي هزيمة رئيس مندى السلطات المحلية الدرزية ورئيس المجلس المحلي في قرية ابو سنان قال:" " الطائفة الدرزية ترى بنفسها جسرا للسلام بين العرب واليهود ونستهجن القرار بمحاكمة المشايخ الدروز وعضو الكنيست سعيد نفاع , واستمرار هذه المحاكمة نعتبره اهانة للطائفة الدرزية ومشايخها , وعلى اسرائيل ان تلغيها وان تسعى لترتيب زيارات مفتوحة للاماكن الدرزية المقدسة في لبنان وسوريا ". واضاف علي هزيمة:" اجتمعنا امس الاول في بيت جن بمبادرة رئيس المجلس قبلان بعد ان عرفنا بان المحكمة ستكون الاربعاء وبعد التشاور مع رؤساء المجالس والشيخ موفق طريق الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في البلاد , وبحضور مجموعة من مشايخ القرى الدرزية , وقسم كبير من رؤساء المجالس الدرزية والشركسية قررنا اعلان الاضراب اليوم الاربعاء في المجالس المحلية الدرزية والشركسية احتجاجا على موقف السلطات الاسرائيلية بقضية محاكمة المشايخ الدروز وعضو الكنيست سعيد نفاع ". وتابع علي هزيمة:"قررنا الاضراب لاننا نرى بمحاكمة المشايخ استهتارا بالطائفة الدرزية والمشايخ نحن مع التواصل لجميع الطوائف , حق على دولة اسرائيل السماح لنا بالتواصل مع اهلنا في سوريا ولبنان وزيارة الاماكن الدرزية المقدسة في البلدين".

وردا على سؤال مراسلنا قال علي هزيمة:"يجب على المسؤولين في اسرائيل الغاء كل الاجراءات القانونية بحق المشايخ الدروز وعضو الكنيست سعيد نفاع  , ونأمل ان يسود الهدوء سوريا وان يكون ترتيب لزيارة الاماكن المقدسة الدرزية في لبنان وسوريا, وان نستمر في التواصل مع اهلنا هناك".وانهى هزيمة:"محاكمة المشايخ خط احمر ولا نسمح باستمرارها ابدا , واستمرار تلك الاجراءات القانونية قد تقودنا الى مصادمات بين ابناء الطائفة الدرزية ككل وبين الشرطة ودولة اسرائيل , ونحن لا نريد ذلك ,لهذا على رئيس الحكومة ابطال المحكمة والغاءها كليا".

المشايخ المتهمين بزيارة سوريا يقررون الاعتصام في مقام النبي شعيب ويرفضون المثول امام المحكمة

علم مراسلنا قبل قليل بان المئات من ابناء الطائفة الدرزية من مشايخ الدين ورؤساء المجالس المحلية والرئيس الروحي لطائفة الدرزية الشيخ موفق طريف يتواجدون في هذه الساعة في مقام النبي شعيب "ع" وذلك اعتصاما على قرار السلطات الاسرائيلية محاكمة مشايخ الدين الذين قاموا بزيارة الاماكن المقدسة في سوريا ولبنان وتتوافد في هذا الساعة الوفود الى مقام النبي شعيب تضامنا مع هذا القرار التاريخي والمفصلي الذي قرره اعضاء لجنة التواصل وبالتشاور مع العديد من رؤساء المجالس الرئاسة الروحية من اجل الزام السلطات المختصة الغاء لوائح الاتهام بصورة فورية ومن منطلق حرية الانسان في العبادة وزيارة اماكنهم المقدسة اينما وجدت.

 وفي اتصال مع عوني خنيفس رئيس لجنة التواصل والمتواجد في مقام النبي شعيب "ع" قال: مشايخ الدين ورؤساء المجالس والذين وصلوا الى مفرق ريمون صباح اليوم قرروا عدم التوجه الى محكمة الصلح في الناصرة والمثول امام القاضي باننا نعتبر لوائح الاتهام باطلة من اساسها ولا مكان لها ابدا وعلى السلطات ورئيس الحكومة الغائها فورا.  واضاف: الحضور قرر التوجه الى مقام النبي شعيب "ع" والاعتصام هناك حتى تتم الغاء لوائح الاتهام ونهيب في ابناء الطائفة الدرزية والجماهير العربية الوقوف مع الحق ولن نمثل امام القضاء ابدا.   

تغيب معظم مشايخ الدروز عن المحكمة والقاضي يؤجل الجلسة حتى 12تموز القادم

قرر قاضي محكمة الصلح في مدينة الناصرة تأجيل المحكمة للنظر في قضية المشايخ الدروز الى يوم 17 من تموز القادم وذلك عقب تغيب 14 شيخا عن المحكمة اليوم وحضور إثنين من الشيوخ فقط. بحيث توجه 14 شيخا الى مقام النبي شعيب عليه السلام. هذا، وكانت قد أقيمت صباح اليوم الأربعاء مظاهرة بمشاركة العشرات من أبناء وشيوخ الطائفة الدرزية وأعضاء كنيست دروز أمام محكمة الصلح في الناصرة، وبحضور رئيس الوفد الدرزي الشيخ أبو محمد علي معدي، والشيخ كمال حسين زيدان، والخوري صالح كاهن رعية الروم للأرثوذكس في سخنين، وعضو الكنيست جمال زحالقة وعوض عبد الفتاح سكرتير عام التجمع وأعضاء من التجمع، احتجاجا على تقديم 16 شيخا أعضاء اللجنة الوطنيّة للتواصل والنائب سعيد نفاع للمحاكمة، بعد أن قاموا بزيارة إخوانهم في سوريا ولبنان عام 2007 وأيضا في أواخر عام 2010 والقيام بواجباتهم الدينية في الأماكن المقدسة في البلدين.

كما وعقدت جلسة المحاكمة في محكمة الصلح في الناصرة، حيث أجمع الحضور على الوقوف ضد هذه المحاكمات وإلغائها فوراً، معتبرينها إستفزازاً للطائفة الدرزية ومساً بحقوقها الدينية والإنسانية ولمنع أبناء الطائفة الدرزية المعروفية من التواصل مع بعضهم البعض ومع أماكنهم الدينية المقدسة.

التواصل الإنساني
وفي حديث لمراسل موقع المدار مع رئيس الوفد الدرزي الشيخ أبو محمد علي معدي قال: "أشكر جميع المشايخ والقيادات التي تتضامن معنا بوقفة عز في هذه المظاهرة التي نقيمها أمام محكمة الصلح بالناصرة، حيث أنه لم نشهد في زمن العصور الوسطى محاكمة مثلها، ولا يعقل للمؤسسة الإسرائيلية أن تدعي مشايخ دين والذين يقومون بواجباتهم وبالتواصل الإنساني وزيارة أماكنهم المقدسة وإقامة فرائضهم المذهبية ويدعونهم الى محاكمة، حيث أن القانون الإلهي والقانون الدولي والمنطق والعدل يعطي لكل إنسان أن يتواصل مع أبناء شعبه ويقوم بزيارة الأماكن المقدسة. لن نسمح لهذه السياسة أن توقفنا عن الزيارة ولا ترهبنا هذه المحاكمات ولا السجون، ومشروع التواصل سيستمر عبر الأسلاك الشائكة ومن هذا المنبر نوجه أسمى آيات التقدير لشعبنا السوري الأبي والذي يمر في ظروف صعبة أن يتسامحوا ويتحدوا لما فيه مصلحة عليا للوطن وللأمة جميعاً".

المطالبة بالحقوق البسيطة
وأضاف الشيخ علي معدي قائلاً:" لا نتوقع من المؤسسة الإسرائيلية أي خير من خلال هذه المحاكم ولكن إذا كانت هنالك ذرة من العدالة لدى القضاة فلا يوجد لديهم أي مستند لا قانوني ولا إنساني ولا منطقي لهذه المحاكمة، وإذا كان هنالك ظلم فإن الأنبياء حكمت وسجنت وظلمت ونحن أصحاب ضمائر حية ومرتاحه، ولا نعمل أي عمل ضد دولة إسرائيل وإنما نطالب بأصغر حق بسيط لأي مواطن عادي، وهذا الحق يجب أن نذكر أنه معطى في هذه الدولة لجميع الطوائف، ما عدا الطائفة الدرزية المحرومة من هذا الحق والمؤسسة الإسرائيلة تعرف أننا لن نتنازل عن حقنا وكرامتنا".

الصديق وقت الضيق
وفي حديث آخر مع الخوري صالح من سخنين قال:" أعتز بعروبتي وبأهلي وأعتز بكل رجل دين مهما كان إنتسابه الديني، ولذلك شعرت أن هنالك محاكمة لرجال دين وقررت أن اكون معهم وأن اقف بجانبهم لأن الصديق وقت الضيق، ويشرفني أن أكون مع  إخواننا الشيوخ من الطائفة الدرزية من أجل المحافظة على كرامة بعض في هذه البلاد، وأعتبر كل إعتداء على رجل دين ظلما كبيرا بحد ذاته ولهذا السبب أنا أتضامن معهم من أجل نيل مطالبهم وحقوقهم".
 
أين الضمائر الإنسانية الحية؟
وقال الشيخ كمال حسين زيدان:" نأسف على هذه الحالة التي وصلنا لها وهي أن الشخص الذي يريد زيارة الأماكن المقدسة ويقوم بزيارة إخوانه يقدمونه للمحاكمة! حيث أن لا القوانين السماوية ولا الدولية تسمح بهذا الشيء وأعتبر هذا الشيء مستغربا ومستهجنا من دولة إسرائيل كونها دولة ديمقراطية والتي تعمل هذه الأعمال فأين الضمائر الإنسانية الحية؟!".

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق