التقى مراسل موقع المدار صباح اليوم بعدد من اهالي حي الزبيدات الواقع غربي قرية بسمة طبعون، بعد عملية الهدم التي نفذتها للمرة الثانية خلال ستة شهور جرافات دائرة التنظيم والبناء التابعة لوزارة الداخلية بأمر من المحكمة ، علما ان المحكمة كانت قد اصدرت في الاسابيع الاخير أمر بهدم اكثر من 30 منزلا في الحي المذكور.

استنكار شديد أبداه أهالي الحي الغربي الذي يسكن فيه اكثر من 120 شخصًا من عائلة الزبيدات، في حديثهم لمراسل موقع المدار، مؤكدين على اهمية مواجهة هذه القرارات التي اصدرتها المحكمة بحقهم معلنين عن نيتهم باعادة بناء المنزل الذي هدم بمساهمة أهالي القرية وخصوصا ان المنزل كان يحوي عائلة مكونة من أوالديّن وعشرة ابناء.

نايف زبيدات من قرية الزبيدات قال في حديثه لمراسل موقع المدار في الواقع ان هذا الحي قائم قبل قيام الدولة وهو يعاني من عدم الاعتراف وهذا يعني انه لا يوجد به اي خدمات محلية، الحي يأخذ خدماته من قرية بسمة طبعون البعيدة عنه مئات الامتار، من المفروض ان يتم توسيع خارطة بسمة طبعون لتشمل الحي ليتم تطوير هذا الحي مكانه، ولكن الدولة لم تهتم بتوسيع الخارطة ولا ترضى بالاعتراف بهذا الحي، علما ان البيوت هنا بسيطة واسقفتها من اسبست، والداخلية لا تريد التعاون مع الاهالي وترفض حتى نقلهم من مكان الى اخر وهو الامر المرفوض من قبل الاهالي في الحي الذي يبلغ عددهم 120 نفرًا".