أما الشاعر رشدي الماضي فجاء على بعض لقاءاته بدرويش كونهما سكنا في البناية نفسها في حيفا وأشار إلى أن محمودا كان يتذوق الموسيقى ولا تروق له الكتابة إلا على ترانيمها. وأشار الماضي إلى تلك الكوكبة من الشعراء والأدباء التي كان يجمعها حي عباس وتلتقي قي غرفة درويش.
وجاء الشاعر سامي مهنا في مداخلته على دور الشعر والإبداع عامة وأكد قائلا، "بأن محمود درويش عبقرية شعرية نادرة في تاريخنا الأدبي المعاصر. وهو مدرسة شعرية بحد ذاتها ومسكون بهاجس التطور، والنفسي والحسي.. وهذا الأمر، وما لازمه من حداثة، لم يفارقه حتى آخر نقطة حبر من قلمه وآخر خفقة من قلبه ثم قرأ الشاب أمير نحفاوي، مقاطعا من جدارية محمود. تلاه الشاعر نزيه حسون ليضيف بأن محمود درويش سيبقى إحدى القمم الشامخة ليس في تاريخ الشعر العربي فحسب بل في سماء الإنسانية والتاريخ.. فهو القائل، كل الناس جنسيتي، فلتسقطوا عني جواز السفر". ثم ألقي حسون قصيدة مهداة الى درويش.
مسك الكلمات والمداخلات كانت للكاتب محمد علي طه، فجاء على ذكرياته مع ابن صفه في مدرسة كفرياسيف الثانوية، محمود درويش، أو إلى يوم انتقاله للعمل في جريدة الاتحاد في حيفا وانتسابه إلى صفوف الحزب الشيوعي، وعمله كمحرر في الاتحاد. وقيامه بعرض الجريدة على الرقابة العسكرية، مرتين في الأسبوع ونوه الى علاقة درويش بريتا التي أهداها بعض قصائده والتي اضطرت الرقابة العسكرية الى طردها من العمل، لعدم اهتمامها بما ينشر بالاتحاد!
و كذلك تخلل الأمسية فقرة غنائية، حيث قدمت الفنانة رنا نعرة، ذات الصوت المخملي أغنيتين من كلمات محمود درويش، وشاركها في العزف على العود الفنان خضر شاما.