تحت عنوان "عِـطـْر الـمـكـان"، بدعوة وتنظيم من "نـادي الـمـحـبّـة" في عـبـلّـيـن، افتُتِح أمس الأحد (20.5.2012) معرض للصور الفوتوغرافيّة (بعدسة الدكتور العبلّينيّ جـبّـور خـوري، والسيّد مـجـدي عـسّـاف -من مـعـلـيـا)، هو المعرض الأوّل من نوعه في البلدة.
يتضمّن المعرض صورًا من الطبيعة (بعدسة السيّد مـجـدي)، وأخرى لقرى فلسطينيّة مهجَّرة من منطقة الشمال (بعدسة الدكتور جـبّـور). وغصّت قاعة المعرض (في عمارة المركز التجاريّ -وقف الروم الأرثوذكس) بالزائرين من عـبـلّـيـن ومـعـلـيـا وخارجهما، كان من بينهم مجموعة من أعضاء مجلس عـبـلّـيـن المحلّيّ ورئيسه، ومجموعة من أعضاء المجلس الملّيّ الأرثوذكسيّ.
تولّى عرافة الافتتاح عضو "نـادي الـمـحـبّـة" الأستاذ حـنّـا نـور الـحـاجّ، وافتتحه بكلمة شاملة تضمّنت شرحًا عن المعرض ومضمونه وقيمته التثقيفيّة والجَماليّة، وعن النادي المنظِّم، وتذكيرًا بأهمّـيّة أن يعرف الإنسان المكان، ولا سيّما حين يكون المكان هو الوطن.
وألقى رئيس مجلس عـبـلّـيـن المحلّيّ السيّد مـأمـون الـشـيـخ أحـمـد كلمة، أشاد فيها بهذا النشاط الثقافيّ وباركه، واختتمها بكلام من شعر مـحـمـود درويـش: "على هذه الأرض ما يستحقّ الحياة"...
وكانت الكلمة المركزيّة للدكتور جـبّـور خـوري، وفيها تحدّث عن بداية اهتمامه بالتصوير الفوتوغرافيّ، حيث كان ذلك من خلال تعلّقه برواية للأديبة الفلسطينيّة سـوزان أبـو الـهـوى كتبتها بالإنجليزيّة وقرأها مترجمةً إلى الإيطاليّة حين كان في زيارة إلى إيطاليا (اسم الرواية "نـدبـة داود"، وفيها تتناول -في ما تتناول- مأساة إحدى القرى المهجَّرة المشهورة "عين حوض"). كذلك تطرّق إلى العديد من التجارب والمصاعب التي رافقت جولاته العديدة في القرى الفلسطينيّة المهجّرة التي في المنطقة، وإلى ما جناه من فائدة ومتعة من "جولاته التصويريّة" تلك.
ثمّ كانت آخر الكلمات للسيّد مـجـدي عـسّـاف، فتحدّث باقتضاب عن تجربته مع التصوير -هوايته القديمة المستمرّة.
وقد لقي المعرض استحسانًا واهتمامًا منقطع النظير لدى جمهور الزائرين الذين عبّروا عن أهمّـيّة الحدث بالنسبة إليهم.
وسيكون المعرض مفتوحًا يوميًّا بين الخامسة عصرًا والتاسعة مساءً، طَوال الأيّام التالية، منذ الإثنين (21.5.2012) حتّى السبت (26.5.2012).
وتجدر الإشارة أنّه قد جرى تعديل في ساعات استقبال الزائرين يوم السبت، بموجبه تكون أبواب المعرض مفتوحة من الساعة الثانية عشرة ظهرًا حتّى التاسعة مساءً.