بعث مركز "حراك" لدعم التعليم العالي في المجتمع العربي برسالة عاجلة إلى جامعة تل أبيب، حذّر فيها من مغبة منع مجموعة من الطلاب العرب واليهود من إحياء ذكرى نكبة الشعب العربي الفلسطيني في الجامعة.
فرغم استصدار ترخيص للنشاط من مكتب عميد الطلبة، فقد اشترط قسم "الأمن" على المنظمين تمويل كلفة الحراسة، مهددًا بأنه لن يسمح بإقامة النشاط إذا لم يُدفع المبلغ. وبالمقابل أعربت نقابة الطلاب العامة في الجامعة عن معارضتها لإقامة النشاط بحجة "مساسه بمشاعر الطلاب". ومن جهتها هدّدت حركة "إم ترتسو" الفاشية بمطالبة الحكومة بتغريم الجامعة وخفض ميزانياتها بموجب قانون منع إحياء ذكرى النكبة.
وكتب رئيس مركز حراك المربي شرف حسّان إلى رئيس الجامعة البروفيسور يعقوب كلفتر أنّ الشروط التي وضعها الأمن هي محاولة غير مباشرة لمنع النشاط، مما ينطوي على مساس بحرية التعبير وبالحق في المساواة، إذ غالبًا ما تُطلب هذه الشروط المرفوضة من الأقلية القومية أو الفكرية. وأكد أن واجب الجامعة ليس إتاحة حرية التعبير فحسب بل إتاحة فرصة أمام الطلاب للانكشاف على توجّهات وآراء مختلفة.
وحذر حسّان من أنّ إلغاء هذا النشاط الهام سيشكّل تدهورًا إضافيًا في مكانة الأكاديميا والحربة الأكاديمية في إسرائيل، وغنيمة لجهات متطرّفة تريد فرض أجندتها الفاشية، مطالبًا رئيس الجامعة بالتحرّك ضد إجراءات منع النشاط وأي تجاوز لحرية التعبير والنشاط الجماهيري في الحرم الجامعي.