ارتفاع نسبة مدخني النرجيلة بين صفوف الابتدائية لتصل ل 30 %
2012-05-09 20:46:51

تبيّن من بحث أجرته منظمة الصحة العالمية في أوساط الأحداث والشبيبة في إسرائيل- أن 2,7% من تلاميذ صفوف السوادس " معتادون" على تدخين النرجيلة ( " الشيشة") مرة واحدة في الأسبوع، على الأقل- فيما يرتفع هذا الرقم بحدّة لدى الحديث عن تلاميذ الصفوف الأعلى، حتى العواشر، لتبلغ النسبة قرابة 12%، وقد شمل البحث ألفين و ( 681) تلميذًا في صفوف السوادس والثوامن والعواشر في كافة أنحاء البلاد.
ويصوّر البحث واقعًا مقلقًا بخصوص هذه الظاهرة الآخذة بالانتشار في صفوف تلاميذ المدارس: فقد بيّن أن 9,6% من تلاميذ السوادس و 18,5% من تلاميذ الثوامن، و 37,1% من تلاميذ العواشر جرّبوا تدخين النرجيلة مرة واحدة على الأقل. وأشار البحث إلى أن هذه الظاهرة منتشرة في المجتمع العربي الفلسطيني داخل الأرض، أكثر من غيره من شرائح المجتمع الإسرائيلي، وخاصة في أوساط الشباب الذكور- إذ تبيّن أن 30,6% من مجمل الشبان في المراحل العمرية الثلاث المذكورة يدخنون النرجيلة مقابل 12% من الفتيات.
" النّفس" الواحد يساوي سيجارة!
وشدّد معدو البحث على عدم صحة مقولة الرائحة التي تُفيد بأن تدخين النرجيلة ليس مضرًا مثل تدخين السيجائر: إذ بيّنوا أن " نفسًا" واحدًا من " الشيشة" يعرّض مدخّنها إلى كمية من الدخان أكبر من الكمية الموجودة في سيجارة كاملة، مع التشديد على أن دخان النرجيلة يحتوي على عناصر ومواد سامة من النوع الذي يؤدي إلى الإصابة بأمراض السرطان والرئة والقلب.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور " يوسي هارئيل فيش"، الخبير العالمي الذي يعمل في سُلطة مكافحة المخدرات والكحول، أن المعطيات التي كشف عنها البحث تثير القلق بسبب ما تؤكده من أضرار صحية خطيرة ناجمة عن التدحين عمومًا، وتدخين النرجيلة بشكل خاص، وبسبب كون تدخين " الشيشة" مدخلاً إضافيًا لاستعمال أصناف ضارة أخرى مثل المخدرات والكحول، لافتًا إلى أن كثيرًا من مدخني النرجيلة يضيفون إليها أصنافًا من المخدرات والكحول، الأمر الذي يُضاعف أضرارها.
شيشة وفودكا ومخدرات.. وبلطجة!
ويشير المسؤولون التربويون في إسرائيل، إلى أن تدخين النرجيلة في أوساط التلاميذ أصبح " أمرًا عاديًا" في السنوات الأخيرة، فيما تباع أدوات التدخين في الحوانيت، وينظم الفتيان " حفلات تدخين" في الحدائق العامة والمقاهي والبيوت.
وقال مسؤول في الأمن الداخلي، أن هُناك علاقة وترابطًا بين الفتيان ( الأحداث) الذين يدخنون " الشيشة" في الأماكن العامة، وبين شرب الكحول، وتناول المخدرات، ثم إثارة الضجيج والصخب، واللجوء إلى العنف والبلطجة، وما يتبع ذلك من عنف شديد خطير. وأشار في هذا السياق إلى أنه نظرًا لعدم تعارض تدخين النرجيلة مع القانون والنظام، ونظرًا لغياب الرقابة والمراقبة للمدخنين- فإن من السهل أن تجتمع أعدادًا من الفتيان المدخنين وتتجمهر، محدثة أوضاعًا قد تتطور إلى إخلال بالنظام العام والقانون.
وأضاف المسؤول أن هذه الظاهرة تتسع وتتفاقم نتيجة انعدام الأطر الشبابية المناسبة، وخاصة خلال العطلة الصيفية " ولذا فإن الحل يكمن في المنع والمكافحة، وليس في فض النزاعات وتنفيذ القوانين والاعتقالات"- على حد تقييمه


المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق