لجنة المبادرة تكذب معطيات حول نسبة التجنيد الاجباري عند الدروز
2012-05-08 10:44:38

في تاريخ 3 آيار 1956، انخرط للمرة الأولى أبناء الطائفة الدرزية لصفوف جيش الإسرائيلي. وذلك بعد ان تمت الموافقة على دمج أبناء الطائفة الدرزية في قانون الخدمة العسكرية. وبمبادرة من رؤساء الطائفة لرئيس الحكومة بن جوريون تم تجنيد 30 جندياً للفوج الأول في أطار ما يسمى بـ "حلف الدم". هذا الأسبوع أصدر الجيش الإسرائيلي معطيات عن تجند العرب الدروز للخدمة في الجيش الإسرائيلي في هذا ألمناسبة حيث اشارت المعطيات إلى أن "الدروز في الجيش الإسرائيلي متفوقون على الرغم من أن نسبتهم 2% فقط من إجمالي السكان.

83% من ابناء الطائفة يتجندون مقابل 75% من اليهود!

كما وأشارت المعطيات إلى أن نسبة التجنّد لدى أبناء الطائفة الدرزية بقيت ثابتة بصورة دائمة- حوالي 83% من أبناء الطائفة يقومون بالتجند مقابل 75% من أبناء المجتمع اليهودي. ويقول العقيد احمد رامز من شعبة الأقليات في الجيش على ان هذه النسبة العالية بقيت على الرغم من التوجه نحو التدين لدى الطائفة الدرزية، مؤكدًا " قمنا بالمحافظة على هذه النسبة خلال الأعوام الخمسة الأخيرة. على الرغم من ارتفاع نسبة المتدينين الدروز ب- 2% في العامين المنصرمين، والذين يحصلون على إعفاء من الخدمة العسكرية لأسبابٍ دينية".

رتب ومناصب عالية

ويضيف رامز في مقابلة خاصة معه على أن "هناك في الأعوام الثلاثة الأخيرة زيادة كبيرة بنسب الضباط الكبار من أبناء الطائفة الدرزية، فيوجد اليوم 10 دروز برتبة عقيد، درزيان اثنان برتبة عميد وما إجمالي 61 درزي في رتب الضباط الكبيرة". ووفقاً لأقواله "يوجد اليوم أربعة قادة دروز لألوية في جيش ألإسرائيلي وهو تغيير كبير يعبر عن ارتفاع بنسبة 100% خلال العامين الأخيرين".

ويضيف رامز ايضًا "الى جانب الضباط الدروز الكبار، يخدم اليوم في صفوف الجيش, ثلاثة طيارين دروز و"واحد آخر على الجدول".

167 اكاديمي درزي في الجيش !

إضافةً الى ذلك, فإن نسبة الطلاب الذين قاموا بتأجيل خدمتهم العسكرية الى ما بعد انهاء الدراسة، في ازدياد مستمر. فيقول رامز "يوجد عدد كبير وجودة ممتازة أكثر". ويضيف "يخدم اليوم في صفوف جيش الدفاع الاسرائيلي 167 أكاديمي درزي من بينهم حوالي 30 في الفروع الطبية".

ويقول: "خلال العامين المنصرمين وصلنا الى وضع يشكل فيه الدروز ما نسبته 8 -10 بالمئة من إجمالي طلاب الطب الذين أجلوا خدمتهم العسكرية في صفوف الجيش الاسرائيلي، بينما تبلغ نسبة الأطباء الدروز حوالي 1.5%، ووفقاً للتقديرات، فبعد أربعة أعوام سيكون في صفوف جيش الدفاع الاسرائيلي أكثر من 40 طبيب درزي, والذي يعتبر بمثابة ارتفاع بمئات النسب".

ويضيف رامز على أن العرب الدروز متفوقون ايضًا في مجال الهندسة، ويقول "يوجد اليوم ما يقارب 80 طالب درزي في فروع الهندسة المختلفة والذين يدرسون في مسار تأجيل الخدمة العسكرية، بالإضافة الى الكثير من الخريجين في الوحدات العسكرية المختلفة الذين ينخرطون بصورة كاملة في وحدات الجيش".

لجنة المبادرة الدرزية: كذب مستمر منذ عام 1956

وتعقيبًا على ما ذكر، ردت  لجنة المبادرة العربية الدرزية على لسان سامر سويد قائلة: ان تاريخ 3 آيار 1956، تاريخ فرض التجنيد الاجباري على أبناء الطائفة الدرزية هو تاريخ أسود فيه تم فرض احقر قانون على شريحه كامله من شعبنا هدفه تدعيم سياسة فرق تسد. والمبادره كانت من بن جوريون الذي توجه ل-16 شخصيه من القيادة التقليديه في الطائفه الدرزية والتي كانت في صفوف حزبه مباي، ومنذ اليوم الاول وقع 1500 شخص على عرائض ضد هذا القانون ولكن الحكومة استمعت لعشرات لتسحق آراء وحقوق الآلاف، وكل ما جاء في بيان الجيش ما هو الى استمرار لمسلسل الكذب المستمر منذ عدة عقود على افواه الجيش الاسرائيلي وابواقه.

معطيات كاذبة عن خدمة الدروز وتصل فقط إلى 50%

وأضاف رد لجنة المبادرة: اما بالنسبه للمعطيات أن نسبة التجنّد لدى أبناء الطائفة الدرزية بقيت ثابتة بصورة دائمة- حوالي 83% من أبناء الطائفة يقومون بالتجند مقابل 75% من أبناء المجتمع اليهودي والتي جائت في نفس البيان المشوه. واقوال العقيد رامز احمد فهي اقوال لا تستحق التعقيب لان مصلحة الجيش ان يضخم هذه الحقائق لاستثمار الهدف الاساسي من القانون وهو سياسة فرق تسد، فلم نسمع اي تفسير او دحض للابحاث التي نشرت مؤخرا في مؤتمر هرتسليا وجامعة حيفا والتي تقول عكس هذا، وتثبت ان التوجه هو لرفض الخدمه، ففي مؤتمر هرتسليا تم الحديث عن نسبة 50% وفي جامعة حيفا تم الحديث ان ثلثي الشباب يرفضون القانون، وبما اننا نعلم ان هنالك فرق بين الموقف بالرفض وتطبيقه الا اننا على ثقه ان الحقيقه اقرب الى المعطيات التي نشرها مؤتمر هرتسليا من المعطيات التي ينشرها الجيش.

وأكمل رد لجنة المبادرة: ننوه اننا في لجنة المبادره الدرزية لسنا بحاجة لاي بحث لجس نبض شعبنا، لاننا في قرانا نعيش وبين شباننا ننشر فكرنا، ونعرف تماما ان السنوات الاخيره شهدت تزايد ملحوظ في عدد الرافضين، وتفسيرنا لبدعات الجيش هو انها محاولة فاشله منه لاحباط عزائم كافة القوى التي تعمل على رفض الخدمه بين ابناء الطائفه الدرزية.

 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق