كان من المفضل اختصار ما رآه البعض يوم امس في تأبين صاحب الجلاله سيدنا الشيخ ابي محمد جواد ولي الدين "رضي الله عنه" المرجعيه الروحيه الاعلى للطائفه المعروفيه في الشرق الاوسط وبلاد الاغتراب, حين تدفق بما يسمونهم "رجال السياسه (مع كل الاحترام)" الى مقدمة المقاعد في باحة المقام الشريف ,بدلا من ان يفسحوا المجال ويخلوا اماكنهم للمشايخ الاتقياء واصحاب العمائم.
الا انهم أبو ان يجلسوا في الصفوف الاماميه وتحديدا في الصف الاول ضاربين بعرض الحائط احترام ذاك الموقف المشرف من جهة ,والحزين من جهة اخرى ,وحتى لم يكتفوا بذلك فقد بدأوا بالحديث على من سيقوم بالقاء كلمه بعدما ان قررت الهيئه الروحيه باختصار الكلمات على فضيلة الشيخ موفق طريف والشيخ طاهر ابوصالح.
فعندما اعترضوا المشايخ على خطابات اعضاء الكنيست ورؤساء المجالس ,قام اعضاء الكنيست بالصراخ ( عدا عضو الكنيست حمد عمار ) في وقت كانت الهئيات الدينيه تُأبن المرحوم سيدنا الشيخ ,فكان لمنظر مقرف (اذا صح التعبير) ,ومنظر مُخجل ان يتصرفوا تلك التصرفات امام الحشود الغفيره وفي موقف كهذا ,فمع كل الاحترام لكم كرؤساء واعضاء كنيست لكن ما دوركم في الدين؟! ما هي فحوى خطاباتكم ,انها ككل الخطابات التابينيه التي كانت ستُلقى وتم اختصارها ,لماذا فقط انتم من عارضتم.
رؤساء المجالس كانوا قد اعلنوا قرارهم (الصادق) بيوم اضراب في السلطات المحليه بعد منعهم من القاء كلمات تابينيه هم واعضاء الكنيست ,فهل ذلك من اجل ابراز غاياتكم السياسيه ؟ ام اجل تبييض صفحتكم الاجتماعيه والسياسيه؟ ام من اجل ال "انا"؟
ان المسرحيه الكوميديه المحزنه التي شوهدت تأبين الروح الطاهره ,ان دلت ,فتدل على انهم رجال وعود وليسوا رجال افعال واعمال ,كما قال لهم احد المشايخ الكبار سناً بعد ما قاموا به فيكفي ان يُقال لكم ما قال المثل "الي استحوا ماتوا" ,فلا عتب على الاحياء!!! ( بقلم وجدي خطار )

يذكر ان المقال احدث ضجة كبيرة في الطائفة المعروفية علماً ان عضو الكنيست حمد عمار لا تربطة اي صله بالموضوع

الجدير بالذكر ان عضو الكنيست سعيد نفاع لم يتواجد في مراسيم الموقف التأبيني .