قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عبر موقعها الإلكتروني، إن عائلة "جندي مفقود" (اتضح لاحقا اليوم أنه الجندي مجدي حلبي من سكان دالية الكرمل، والمفقود منذ سبع سنوات)، تلقت مؤخرا، خبرا مفاده أن من الممكن العثور على مكان وجود جثة ابنها الجندي المفقود منذ سنوات بعد أن تم توقيع اتفاق بين مؤسسات الدولة وبين سجينين جنائيين ادعيا أنهما يعرفان مكان وجود جثة الجندي، على أن يتم العفو عنهما وتحريرهما من السجن بعد إيجاد الجثة.
في الأمس، تلقت عائلة الجندي مكالمة هاتفية تم من خلالها إعلامهم بهذه الإمكانية. وذلك بعد أكثر من شهر ونصف من "المفاوضات" بين إدارة السجون والسجينين. وقد قال أحد أقرباء العائلة، إن جميع أفراد عائلة الجندي المفقود دخلوا في حالة من التوتر، بينما كادت والدة الجندي تفقد الوعي ويغمى عليها... وأضاف: "لدينا الكثير من المخاوف، لكنها فرصة حقيقية لإغلاق هذا الفصل من حياتنا بشكل كامل".
وفق الاتفاقية التي تم توقيعها مع السجينين، يتعهد أحد الأسيرين (وهو يقضي حكما مؤبدا بالسجن بعد إدانته بالقتل) بإعطاء الدولة معلومات مؤكدة وموثوقة حول مكان وجود الجثة. مؤكدا أن الجثة مدفونة داخل حدود الدولة، وفي مكان يسهل الوصول إليه. كذلك التزم السجين بتقديم "خريطة" توضح بشكل دقيق مكان وجود الجثة.
يذكر أنه، وعلى الرغم من الأمل الذي تشعر به العائلة، إلا أن والد الجندي المفقود قال إن السنوات الأخيرة شهدت ادعاء الكثير من السجناء بأنهم يعرفون مكان وجود بعض المفقودين، إلا أن مجمل هذه الادعاءات كانت تتمخض عن لا شيء في النهاية. وقال: "لكن بصفتي أب لجندي مفقود، فإنني أرغب أن يتم فحص كل ادعاء من هذه الادعاءات والتأكد من صحة أي تفصيل من التفاصيل الواردة فيه".