أبرق النائب شكيب شنان، من كتلة "عتسمؤوت"، اليوم الأربعاء، رسالة شديدة اللهجة إلى وزير الأمن الداخلي يتسحاك أهرونيفيتش، طالبه فيها بالتحقيق السريع في الحادث الأليم الذي اعتدى خلاله رجال الشرطة والوحدات الخاصة على شاب من دالية الكرمل، في أحد شوارع القرية، بصورة وحشية مما تسبّب في إصابته بجراح في يده اليسرى استدعت تلقيه العلاج في مستشفى الكرمل بحيفا.
ويُذكَر أن الشاب هو صالح حلبي، وهو مواطن متديِّن من أبناء الطائفة الدرزية، وقد التقى النائب شكيب شنان معه صباح اليوم في دالية الكرمل، حيث أعرب عن تضامنه الكامل معه، واستنكر تصرف رجال الشرطة بهذه الوحشية بدون أي سبب. وروى الشاب صالح للنائب شنان أن هذه الحادثة وقعت يوم السبت الأخير عندما كان يقود سيارته في القرية وبحوزته كل الترخيصات اللازمة وتأمين السيارة، ولكن رجال الشرطة طلبوا منه التوقف لعدم وضعه حزام الأمان، فطلب منهم أن يتقدّم قليلًا إلى الأمام كي يوقف سيارته في مكان مناسب لا يعطِّل حركة السير، وكانت النتيجة أن قاموا بالاعتداء عليه وسحبه إلى سيارة الشرطة، بدلًا من أن يبادروا هم إلى تنظيم حركة السير والحفاظ عليها. وعلى الفور هُرِع العشرات من أبناء القرية وكاد أن يقع شجار كبير مع أفراد الشرطة.
وأعرب النائب شكيب شنان عن غضبه واشمئزازه الشديدين من هذا التصرّف المخالف للقانون، مع أن رجال الشرطة من المفروض أن يحافظوا هم عليه ويكونوا في خدمة الشعب لا أن يعتدوا على الناس بهذا الشكل الوحشي والمُهين وغير الإنساني. ووعد بمتابعة الموضوع حتى النهاية ومحاسبة أفراد الشرطة المتورطين في الاعتداء.