من المتوقع غدا الخميس بحث قضية الاعراس العربية وتبعاتها من على طاولة لجنة المتابعة. يأتي هذا في أعقاب الرسالة التي وجهها سكرتير الجبهة ايمن عودة للجنة المتابعة مطالبا ببحث الموضوع.
وكان سكرتير الجبهة ايمن عودة قد بعث برسالتين الى محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة ورامز جرايسي رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية حول ظاهرة الاعراس واغلاق الشوارع واطلاق الرصاص الحي في الاعراس، وطلب أن يتم طرح هذا الموضوع للبحث على طاولة لجنة المتابعة ،ودعا عودة الى اقامة لجان شعبية في كل البلدات العربية لتعمل على تنفيذ قرار الحد من انماط الاعراس الحالية ومصاريفها الكبيرة التي لا تخدم العريس بل العكس تماما ..وتابع عودة من خلال رسالته :
"مجتمعنا يعاني بشدّة من كثرة الأعراس وكبرها، بكل ما تسبّبه من مصروفات زائدة ومضيعة للوقت، ناهيك عن التحكم بالملكية العامة مثل إغلاق الشوارع والضوضاء، وأكثر من ذلك تجاوزات خطيرة مثل إطلاق الرصاص في أحيان كثيرة، وذلك طيلة أشهر الربيع والصيف حتى نهاية الخريف".
ومضى عودة في رسالته: "الحديث السائد في مجتمعنا يراوح بين التذمّر من الوضع الحالي إلى قلّة الحيلة. فالأقارب ،وأبناء البلد والمعارف كثرٌ، ومن أسباب ذلك أن قرانا كبرت جدًا ، ولكن ذهنيتنا زالت ترتهن لبُنى تقليدية".
وجاء أيضا: "هذا الوضع يجعل قطاعات واسعة جدًا تشارك في عشرات الأعراس سنويًا، ممّا يجعل الفرد يخسر وقتًا ثمينًا أثناء المشاركة في أنماط متكرّرة، ويصرف أموالا طائلة في وضع يعاني فيه شعبنا بشدّة نتيجة للسياسة الاقتصادية، ويكفي الإشارة إلى أنّ 57% من أفراد شعبنا وثُلثيْ أطفاله يعيشون تحت خط الفقر".
وكتب: "من النزاهة القوّْل إني، كغيري ومثلكم وأبنائكم، كان لي عرسٌ كبير، ونخضع كلنا للأنماط الاستهلاكية كالحديث عن "السلف والدين!" ولكنّ جاء الوقت لوضع حدّ لهذه الدائرة المفرغة، خاصّة أن العريسيْن لا يستفيدان من "النقوط" بل يصرفانه على "العرس الكبير" ويباشران بـ"تسديد النقوط" فور الانتهاء من زواجهم، وذلك في وقت يكونون فيه بأمسّ الحاجة إلى الاقتصاد وبناء الأسرة، الأمر الذي يجعل النقوط ينقلب على مبتغاه التعاونيّ. كما أن العرس فقدَ، لدى الكثير من المدعوين، من فرحته العفوية، وأصبح مجرّد وصول دعوات الأعراس إلى البيت تشكل همًا لدى أُسر عديدة."