مُستشار وزير الصناعة والتجارة السابق, رياض حمزة, يُعلن عن ترشيح نفسه لرئاسة لواء مركز الجليل في الهستدروت .
في لقاءٍ صحفي مع السيد رياض حمزة , ابن قرية جولس , وبعد أن رشح نفسه لمنصب رئيس مجلس لواء مركز الجليل في الهستدروت , علِمنا أن الانتخابات لهذا المنصب وللهستدروت بشكلٍ عام ستجري في الثاني والعشرين مِن شهر أيار (22/05/2012)  القادم . عن قرارهُ بهذا الترشيح ذكر السيد حمزة أنه وبعد أن توجه اليهِ العديد مِن العاملين والعاملات وأعضاء ورؤساء لجان العمال في المجالس المحلية وأماكن العمل المختلفة بطلب ترشيح نفسهِ لرئاسة المجلس , وبعد التشاور مع جهات عِدة لها علاقة مُباشرة بالموضوع ووقوفه عن كثب على ما آلت اليهِ أحوال هؤلاء الأخوة والأخوات وأحوال الهستدروت المتردية في قرانا قرر قبول طلب مَن توجه اليه وأعلن عن ترشيح نفسه لهذا المنصب .
س –  أخ رياض هل لك أن تُحدثنا ولو بإيجاز عما يتوخاه العامل والعاملة مِن الهستدروت ومن مجلس العمال بشكلٍ خاص ؟
ج – الهستدروت هي النقابة العامة للعمال في اسرائيل على اختلاف أعمالهم ومهنهم وهذا شيء حري بالجميع معرفته . العامل يتوخى من الهستدروت أن تهتم بشؤونه العمالية وأن ترعى حقوقهُ وتحفظها لهُ وأن تؤمّن لهُ العمل الشريف ذات المردود المالي الكافي ليعيش عيشة كريمة, عزيز النفس حُراً غير مُستعبد مِن قبل بعض اصحاب المصالح والمشاعل والمكاتب الحكومية وغيرها . كما وأنهُ يترتب على الهستدروت أن تعمل على راحة العاملين والعاملات وأن تجتهد في أن توفر لهم الرفاه الاجتماعي والتربوي والثقافي أحيانا , وتنفيذ هذا كله يقع على عاتق مجلس العمال المحلي وادارته المحلية.
س – في الماضي كنا نرى ونلمس أنه كانت للهستدروت مُساهمات عديدة وشاملة في قُرانا غابت عن الأنظار في السنوات الأخيرة, فما هو السبب برأيك ؟
ج – الجواب على سؤالك هذا هو ما حدا بي الى ترشيح نفسي لرئاسة مجلس العمال . ناهيك عن عجز الهستدروت في أن تكون الدرع الواقي للعامل والعاملة في مواقع عملهم وها نحن نراها تخلت عن جميع الفعاليات والنشاطات التي يتوجب عليها القيام بها تجاه العامل والعاملة وأبناء اسرهم . في الماضي كان مجلس العمال هو المُحرك الدائم لجميع الفعاليات والنشاطات في مُجتمعنا , وبفضلهِ كانت حقوق العاملة والعامل محفوظة , وبفضل هذا المجلس كانت النوادي التربوية والاجتماعية موجودة في كل قرية من قرانا , وبفضل هذه النوادي قضينا على ألأميّةِ بين نساؤنا المتقدمات في السن, وفتحنا دورات مُختلفة الفروع والتوجهات في جميع المجالات , وأقمنا الاحتفالات الشعبية في المناسبات الخاصة والمهرجانات الرياضية وغيرها مِن الفعاليات التي تصب في صالح أبناء مجتمعنا على السواء .
أكثر مِن مرة وقفنا في الماضي الى جانب العاملين الذين تعرضوا للفصل والاجحاف مِن قِبل أصحاب بعض المصالح فتظاهرنا معهم ووقفنا الى جانبهم ضد الغبن والظلم , واليوم نرى أن كل هذا زال وأن حقوق العاملة والعامل مُنتهكة وما مِن مُدافع عنها أو ذائد ! ان ما يحصل اليوم يعود الى الخنوع الذي حل ولف ادارة مجلس عمالنا الي تقف مكتوفة اليدين أمام ما يجري وأمام سلطة الهستدروت العامة التي تغاضت وتتغاضي عما يحدث في قُرانا , وهكذا أقفلت المخايط أبوابها وسُرِّحت العاملات فيها الى البطالة , وهكذا حصل لمصانع ومشاغل عِدة, وهكذا يحصل يومياً والهستدروت تقف موقف المتفرج لا تُحرِّك ساكنةً , والسبب برأيي أنها استنفذت كُل ما لديها مِن قُدُرات وباتت عديمة الفائدة وبذلك ولذلك وجب على ادارتها اخلاء الساحة وافساح المجال أمام كوادر جديدة لإدارة الأمور والعمل على رعاية شؤون ومصالح العاملين والعاملات في قُرانا .

س – اذا كان العجز هو عجز الهستدروت العامة في تدارُك ما حصل فما ذنب ادارة مجلس عمالنا – كما تسميه ؟
ج – كان على هذه الادارة أن تقف سداً منيعاً في وجه أصحاب المخايط التي أغلقت أبوابها ونُقِلَت الى خارج البلاد وتشردت العاملات منها وفيها .
كان على هذه الادارة التظاهُر – على الأقل - ضد هذه الظاهرة التي توالت وانتقلت من قرية الى أخرى دون رادع أو توقف .
كان على هذه الادارة أن تعمل على اعادة فتح النوادي التي أغلِقت في قرانا, وجعلها بيوتاً لأبنائنا كي لا يتسكعوا في الشوارع الى الضياع .
كان على هذه الادارة الاهتمام برفاهية العاملة والعامل وإعادة كرامتهم لهم وعزة نفوسهم .
كان على هذه الادارة أن تُحافظ على بقاء واستمرارية فِرقنا الرياضية التي كانت متواجدة في كل قرية من قرانا , والتي كانت بمثابة حائط مبكى لشبابنا في هذه القرى .
كان على هذه الادارة أن تفعل أشياء كثيرة مِن أجل مجتمعنا ولم تفعلها !! .
 كان وكان وكان عليها أن تعمل ولم تعمل ! ولذلك وجب عليها أن ترحل وأن تُفسِح المجال أمام مَن هم أدرى منها بإدارة الأمور كي يعملوا لمصلحة مجتمعنا هذا.
س – وهل ستستطيع أنت فعل كُل هذا ؟
ج – لا أحِب الكلام عن نفسي ولكنني والضرورة تُحتم علي الاجابة على سؤالك أود أن ابين لك وللقارئ أنني كنت أول سكرتيراً للهستدروت في قريتي , وقد حالفني الحظ وأشغلت مناصب عِدة في مجلس العمال ذاته وفي الهستدروت بشكلٍ عام , زد على ذلك أنني أشغلت عدة وظائف ومناصب على الصعيدين , المحلي والقُطري , منها ما ذكرت أعلاه مُضافاً اليه عملي في سلك التربية والتعليم وعملي مستشاراً لوزراء عِدة في وزارات مختلفةٍ ومشاركتي في ادارة منظمات شبابية واجتماعية وتربويه  وإدارة مؤسسات عامة وخاصة والتعامل مع العاملين فيها بالقسط والقسطاس .
ان هذا وغيره يؤهلني ويساعدني في ادارة مجلس أللواء الى جانب طاقم المرشحين لعضوية المجلس مِن الأخوة والأخوات أصحاب الخبرة في هذا المجال .
س – في نهاية هذا اللقاء هل تريد أن تضيف شيئاً على ما قلت ؟
ج – أود أن أتوجه الى الأخوة والأخوات أعضاء الهستدروت في قُرانا لأقول لهم أن مُمارستهم لحقهم في الاقتراع هو حق لهم وليس عليهم ! لذلك على كل واحد وواحدة منهم أن يمارس حقه هذا والإدلاء بصوته دون خوفٍ أو وجلٍ أو اكراه . لا تدعوا أحدهم يفرضُ عليكُم رأيه كي تنتخبوا فلان أو علان ! اذا كنتم تشعرون بما أشعُر فوجب عليكُم الانتفاض والعمل على التغيير . مصلحتكم أن تكون هناك نقابة تدافع عنكم وأن يكون هناك مجلس عمال يهمه أمركم , ومعاً سنرقى بالهستدروت الى غدٍ مُشرِقٍ جديد .  شُكراً لكم .