في احتفال مهيب نظمته الحركة الاسلامية مساء أمس السبت، في قرية ابو سنان، افتتحت فيه قاعة المركز الثقافي الإسلامي في المجمع الإسلامي المجاور للمسجد، وذلك بمشروع يتم لأول مرة في قرية ابو سنان حيث تم توزيع منح دراسية على 112 طالب وطالبة من طلاب الجامعات والكليات والمعاهد العليا،وكذلك كرمت الحركة الاسلامية العديد من المعلمين المسلمين المتقاعدين من أبناء القرية، حيث تعتبر هذه أللفتة الأولى من نوعها لهذه الشريحة من المعلمين.
هذا وقد حضر الاحتفال المئات ن الطلبة والمدعوين من أبناء القرية حيث غصت القاعة بالاكادميين والأطباء والمحامون وأصحاب المناصب من المسلمين، وقد أشادوا بهذا العمل الجبار الذي قامت به الحركة الاسلامية خاصة بناء هذا الصرح العظيم ليكون لأبناء المسلمين منارة يرتادون إليها بفعالياتهم المختلفة بعد سنين طويلة من الانتظار.
تجدر الإشارة ان الاحتفال افتتح بآيات من القران الكريم تلاها القارئ أيوب صبح وتولى عرافته الشيخ تيسير الخالدي مسؤول المنطقة في الحركة الاسلامية فأسهب في الحديث عن دور المعلمين والطلاب ،مؤكدا ان هذه الفعاليات ستستمر بإذن الله والتي تعتبر نقطة تحول في تاريخ المسلمين في قرية ابو سنان منذ نكبة فلسطين، حيث تم بناء صرحا تعليميا في هذا البلد للمسلمين لحقا هو يوم مشهود
وذكر الشيخ الخالدي ان المنح هي من أموال الزكاة من أبناء القرية وهي توزع على طلابها بواقع 1000 شيكل لكل طالب، وأصاف إننا نكرم المعلمين المسلمين المتقاعدين لأنهم البناءون الحقيقيون الذين بنوا الإنسان وهو أغلى ما في الكون .
وتحدث نيابة عن المعلمين المتقاعدين المربي محمد يونس "ابو جلال " فشكر الحركة الاسلامية على هذه اللفتة الكريمة، وأشاد ببناء الصرح الاسلامي الذي جاء من خلال قيادة سليمة وقرار صحيح ومثابرة على العمل لما فيه مصلحة المسلمين في البلد
وذكر ابو جلال انه كان في يوم من الأيام هو المعلم المسلم الوحيد الذي يدرس في ابو سنان مستذكرا عدم وجود تعليم للدين الاسلامي مؤكدا انه كان يعلم الدين الاسلامي دون ان يكون قد اختص ب هاو درسه في دار المعلمين فكان عليه ان يتعلم الدين ثم يعلم تلاميذه ما أعده في البيت.
وكانت الكلمة المركزية في الاحتفال لفضيلة الشيخ كمال الخطيب نائب الحركة الاسلامية الذي قال فيها موجها حديثة للمعلمين المتقاعدين " يا ورثة الأنبياء نجتمع اليوم مع من أدوا الرسالة وهم يسلمون الراية للأبناء بل ربما للأحفاد من الجامعيين، وأقول ورثة الانبياء لان الانبياء لم يورثوا درهما ولا دينارا إنما ورثوا العلم"
وأكد الشيخ ان بناء المركز الثقافي الاسلامي هو خطوة مباركة نستشعر من خلالها عودة المساجد الى دورها الحقيقي فالمركز بجوار المسجد وهكذا كانت المساجد يبنى المسجد ثم تتسع الدائرة من حوله فمسجد الزيتونة بني ثم اتسعت الدائرة ليكون جامعة الزيتونة وكذلك مسجد القيروان لتكون جامعة القيروان، وذلك يؤكد ان المساجد لم تقتصر في يوم من الأيام على تأدية الصلاة فحسب إنما كانت للقضاء لانطلاق جيوش الفاتحين بعد جيوش العلماء وتابع الشيخ حديثه حول قيمة المسجد ودوره في الإسلام ثم تحدث عن دور المسجد في أحداث الثورات العربية في الدول العربية والتي ينتظر المتظاهرون ليوم الجمعة فينطلقوا من المساجد
وختم الشيخ الخطيب حديثة بتهميش الزعامة العربية المخلوعة لدور المساجد مثل مسجد الازهر الشريف، والتضييق على المسلمين في دخول المساجد مذكرا ما حل بهذه القيادات من خلال قول الله تعالى
قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك لمن تشاء، وتنزع الملك، ممن تشاء، وتعز من تشاء، وتذل من تشاء، بيدك الخير، انك على كل شيء قدير
وفي نهاية الحفل تم تكريم أربعة طلاب تخرجوا من الجامعات الأردنية وتم توزيع المنح الدراسية وتوزيع هدية رمزية على الطلاب وهي عبارة عن كتاب الله عز وجل .