13 من آذار ذكرى ميلاد الشاعر العظيم محمود درويش..ذهبنا بعض النساء والفتيات والشبان لنضيء النصب التذكاري في قرية جديدة وبتزامن مع افتتاح حديقة البروة في رامالله ..

كان يكفينا بعض الشموع لعتمة مناسبة وفراغ زمني يتشكل من فقدان حسي عميق .. لنحتمي بنصبك التذكاري درويش ...كان يكفي ان يلتقوا  شبان وفتايات بحجة ذكرى ميلادك ويتبادلون نظرات الشوق والحب في حضرتك.....ونحن نعرف كم تفرح من اجلهم ...كان يكفي ان نشكو أمر بعضنا البعض امام نصبك التذكاري ونحن على ثقة بأنك تسمعنا وتحتوينا وتفهم نقائص هذا الوهن في البلد...كلما أمر بجانبك ألقي السلام على أسمك يا أحد الرسل يا أزل ....

ما زال لنا متسع في القرية وهو أنت ..من أجلك نجتمع ونتناقش نفرح ونتألم بعمق ...أسبابنا كثيرة في البلد لحالات الألم والفقدان لكن أسباب لقائنا بك معدودة..لكنها ضرورية بحجم النفس .

 انت  أيها النصب اللا متغير الوحيد في وسط البلدة نمر بجانبك نحدق بك ونسألك حالك في محط  مستقر للأنظار  وفيك من يكره الروتين ....درويش "إسمح لنا أن نحبك – محمود درويش" .

في مناسبة ذكرى ميلاد الشاعر العظيم محمود درويش أبن البروة والذي نزح لقرية الجديدة بعد نزوحة من لبنان لدير الأسد ..سكن حتى مراهقته هذه القرية التي نسكنها نحن ونحاول السير وفقا للمدى الدرويشيي ...

دوار محمود درويش هو مفترق طرق لمدارس البلد يمروا الطلاب المدارس يوميا بجانبه....كان عيد ميلاده اليوم وذهبنا لنحتفي معه بعيده كي لا يشعر بالملل والوحده في وسط البلد ...الاطفال غنوا احن الى خبز امي والكبار رددوا اشعاره ومنا من أعد كلاما خاصا له ..صديقنا الشاعر الوسيم سلطان مي " حيث قال: الحزن يمضي والمودة باقية..والروح لا تنسى عهودا راقية ...في القلب ود للعزيز وراحة ..تزداد صدقا ان أكون ملاقيه لو صار قلبي يحتسيخمر الغرام  لكنت أنت خموره وسواقيه"

ثم ألقى سلطان بعض من اشعار محمود درويش وقرأنا الفاتحة وغنينا بعض مقاطع من قصائده...وأضئنا ليلته بشموع وتركناه للقاء عشق كان قد رتب موعده مع حورية من قصائده .. لقد شارك في هذا الطقس الجميل مجموعة من نشطاء البلد علاء الحاج وديراوي وسلطان مي وطلاب مدرسة البيروني نخلة انطون سلزيان اشقرو يحيا يونس ,عرين يونس وسالي أنطون . ونشيطات بالعمل الجماهيري فايزة مصري وروان حوا وغادة الحاج وفاء حوا وابتسام انطون ...وعدد من الاطفال   ...