توقعت صحيفة "ذا ماركر" ارتفاع سعر غاز الطبخ في "إسرائيل" بنسبة 10%، وذلك في غضون الشهر المقبل نيسان/ابريل، حيث يصبح سعر الطن الواحد من الغاز أربعة آلاف و560 شيكل، وذلك في اعقاب الارتفاعات المتواصلة في أسعار النفط في الأسواق العالمية، وازدياد الطلب على الغاز في أوروبا نظرًا لاحتياجات التدفئة وفصل الشتاء.ويشار إلى أن غالبية الغاز المستهلك في إسرائيل 70% يتم إنتاجه في معامل التكرير في حيفا واسدود، لكن هذه الكميات لا تكفي للمرافق الاقتصادية، وقد سُجل خلال الشتاء الحالي طلب أوسع من المعتاد على الغاز نتيجة لبرودة الطقس زيادة بنسبة 16%.

كما ان النقص في الغاز الطبيعي اضطر عددًا من المرافق، بما فيها معامل التكرير في حيفا، إلى تحويل منشآت التبخير إلى الاستخدام البديل للغاز، فيما سجلت حالات كثيرة من اضطرار الجمهور إلى الانتظار أيامًا طويلة للحصول على بالونات الغاز. ويتم استيراد ثلث كمية غاز الطبخ من أوروبا، ويتحدد سعره المراقب بالجملة من قبل الحكومة، تبعًا لسعر الاستيراد، وبالمجمل، تبلغ كمية الغاز الذي يباع في "إسرائيل" سنويًا 550 الف طن، بقيمة تتراوح ما بين 2.5 – 3 مليارات شيكل وقد ارتفع سعر الغاز المستورد منذ مطلع العام الحالي بنسبة تقارب 18% - من 3500 شيكل للطن الواحد، الى اربعة آلاف و 114 شيكل ويبلغ حجم الصرف الشهري على الغاز للاستهلاك المنزلي بضع عشرات من الشواقل، وعلى أية حال فان ارتفاع سعر غاز الطبخ لن يضاهي ارتفاع سعر الغاز المستهلك للمنشآت الصناعية، التي تستهلك سنويًا ما معدله 150 الف طن، لصناعة الأغذية والمعادن والورق وكافة الصناعات التي تُستعمل فيها الأفران.