الاعتداء على المقدسات الدينية هو انتهاك لحرمة الدين يعقوب مرجي, وزير الشؤون الدينية, يعتذر مِن أبناء الطائفة الدرزية

قام اليوم, الاربعاء, الحاخام يعقوب مرجي, وزير الشؤون الدينية, بزيارةٍ لفضيلة الشيخ موفق طريف, الرئيس الروحي للطائفة الدرزية, في بيتهِ الكائن في قرية جولس ,بُغية الاعتذار, باسمه وباسم حكومته على ما بدر عن مجموعةٍ مِن المتدينين اليهود قبل اسبوعين في مقام النبي شُعيب عليه السلام, مِن تصرفات غير لائقة بالمقام وقدسيته وبحق أبناء الطائفة الدرزية, مما حدا بالحارس الى طردهم مِن المكان .
مِن خلال كلمته الترحيبية أبدا فضيلة الشيخ طريف امتعاضهِ مما حدث مِن تصرفاتٍ هوجاء رعناء صدرت عن أولئك الأشخاص وطلب مِن الوزير ومرافقيه العمل على عدم افساح المجال أمام تكرار مثل هذه الحادثة , وليس في مقامات الدروز فقط بل في جميع الأماكن المقدسة لدى جميع ابناء الطوائف في البلاد , وأضاف : " المشاكل والصعوبات التي تواجه أبناء الطائفة الدرزية, وخاصة الشباب مِنهم, ليست بقليلة , واذا لم تتداركها الحكومة فعواقبها ليست مُطمئنة  ومثل هذه الأعمال تزيد من تذمر الشباب , خاصة  وأن المشاكل الرئيسة تتعلق بهم وبشكل أوسع بالجنود المُسرحين منهم , مثل عدم وجود أماكن عمل في محيط سكناهم وعدم توفر الأراضي ليبنوا عليها بيوتهم ويقيموا فيها أسرهم" .
بدوره , شكر الوزير مرجي فضيلة الشيخ على استقباله له والوفد المرافق وتابع " لقد اتينا اليكُم هذا اليوم رغم أننا صائمون (تعنيت استير) نظراً لأهمية الموقف , لنقدم لفضيلتكُم ولأبناء الطائفة اعتذارنا وحكومتنا والشعب الاسرائيلي عما صدر عن بعض الجهلة الذين  نعتبرهم أعشاباً طائشة , وأؤكد لكم أننا لن نسمح بتكرار  ما حصل  , وأنني شخصياً سأسعى جاهداً مِن أجل عدم تكراره .
كما وأشار الوزير الى العلاقات الحميمة التي تربط بين أبناء الطائفة الدرزية والشعب اليهودي  وأعرب عن أملهِ وثقته بان هذه العلاقات يجب أن تستمر , وتطرَّق الى ما تقدم به فضيلة الشيخ موفق طريف مِن طرحٍ حول مشاكل الشباب والطائفة, قال : " أنا أعي هذه الأمور  وانا أعمل من خلال الوزارات المختصة بالأمر, وخاصةً وزارة الداخلية, على ايجاد الحلول المناسبة لها  وسنصل بعون الله الى حلها , ففي ذلك مصلحة للطائفةِ والدولةِ على حدٍ سواء " .
رئيس لجنة الداخلية في الكنيست, النائب دافيد أزولاي, والذي رافق الوزير في زيارتهِ , عاد وكرر اعتذاره للحضور, وأكد على أن هؤلاء الذين قاموا بهذا العمل المشين لا يُمثلون أبناء الشعب اليهودي , وعاد واشاد بالعلاقات القائمة بين أبناء الشعبين .
سعيد معدي, مساعد وزير الداخلية للشؤون غير اليهودية, تطرَّق في حديثهِ الى الامتعاض الشديد الذي أبداه وزير الداخلية ايلي يشاي مما حدث في المقام , وتحدث عن الفعاليات التي تقوم بها وزارة الداخلية في القرى الدرزية وعن اللقاءات المرتقبة مع رؤساء السلطات الدرزية  لتباحُث الأمور المُعلقة وايجاد الحلول لها .
في ختام لقائه والحضور بالوزير والوفد المرافق , شكر فضيلة الشيخ لهم سعيهُم وأكد على أن أبناء الطائفة الدرزية  لا ولن  يقبلوا بمثل هذا التصرُّف مُستقبلاً , وأنه يرى وأبناء الطائفة هذه الحادثة كسحابةٍ سوداء انقشعت ولن تعود, وعاد وأكد على الوزير ورفاقهِ وجوب العمل على منع تكرارها .