أمرتٍ محمكة العمل اللوائية في مدينة حيفا،هذا ألأسبوع، وزارة المعارف بإعادة المربي اديب كمال،من قرية دالية الكرمل إلى عمله والغاء قرار فصله  من عمله كمعلم للرسم والفنون وذلك بعد ان تقدم محاميه زكي كمال بدعوى ضد وزارة المعارف أعادته الى عمله وفي نفس المدرسة التي عمل بها على مدار واحد وأربعين عام.
وجاء في دعوى المحامي زكي كمال بشكل لا يقبل الشك او ألتأويل ان قرار الفصل لم يكن قانونياُ وأنه لم تتوفر للمربي اديب كمال،الفرصة القانونية للإطلاع على المسوغات  التي اعتمدتها وزارة المعارف، لواء حيفا،سبباً ومبرراً لفصله من عمله كمعلم للفنون والرسم منذ واحدٍ واربعين عاماً ،في مدرسة حسون حسون في دالية الكرمل، علماً ان المحامي كمال،عرض امام المحكمة رسالتين من وزارة التربية جاء في ألأولى منهما ان الفصل تم لأسباب إدارية وفي الثانية انه جاء لأسباب شخصية،ألأمر الذي يشير الى ان قرار الفصل اتخذ عملياً وبشكل نهائي قبل استدعاء المربي اديب كمال الى جلسة ألأستماع وان الجلسة المذكورة لم تكن سوى "مسرحية ، أو "تحايل  ظاهري فقط".
وكان المحامي زكي كمال،قد طالب الوزارة بإسم موكله بتسليم موكله الوثائق التي اعتمدتها الوزارة في قرار الفصل ،مؤكداً ان موكله سيكون بعد ذلك على استعداد للجلوس مع اي مسؤول من الوزارة لبحث ألأمر ، رغم قناعته التامة ان ما تم بحقه هو عمل مناف للقانون، وان الوزارة ردت على ذلك موردةً سبباً جديداً للفصل وهو وقف تعليم موضوع الفنون والرسم في المدرسة،وعدم امكانية تأهيل المربي اديب كمال لتدريس موضوع آخر "بسبب سنه وأقدميته " كما إدعت الوزارة.
وكان المحامي كمال قد عرض امام المحكمة رسالة الفصل الموقعة من مدير عام وزارة التربية شمشون شوشاني،والتي جاء فيها "ان قرار الفصل تم بسبب إغلاق المؤسسة التعليمية التي يعمل فيها المدعي" وهو امر عارٍ عن الصحة.
 واستناداً الى ما اورده المحامي زكي كمال،وبموافقة المربي ألأستاذ اديب كمال تم الأتفاق بين وزارة المعارف والمحامي زكي كمال واعطائه صيغة قرار من قبل محكمة العمل حيث يعود المربي اديب كمال الى مزاولة عمله في نفس المدرسة حسون حسون بدالة الكرمل حتى شهر آب سنة 2012 وبعدها يخرج الى التقاعد , وعقب المربي أديب كمال على الأتفاق والقرار الذي اعاده الى المدرسة التي تم فصله منها دون اسباب بانه لم يقبل أي حل سوى الغاء قرار الفصل واعادته للتدريس في نفس المدرسة التي درس بها واحد واربعين عام رغم ما اقترحته وزارة المعارف ان ينتقل الى مدارس اخرى خارج دالية الكرمل وداخلها وعليه فأن الحق يعاد الى اهله ان اجلا ام عاجلا .