اسرائيل متهمة بتزييف نتائج انتخاب عجاب الدنيا السبع، فهل تتغير النتائج؟
2012-02-25 10:34:30

 مَن أعطاك هذا الحق؟ مَن ولاّك؟
هل تتغير نتائج مسابقة عجائب الطبيعة السبع؟ والسؤال الاهم، من يعطي لاسرائيل الحق ان تدخل المنافسة بمواقع ليست لها؟

نشر موقع هأرتس اليوم مقتطفا من مضمون رسالة وصلت الى بلدية القدس من الصندوق الدولي للمنافسة على عجائب الدنيا السبع وهو الذي يدير المنافسة بين مدن العالم ايضا، وتفيد الرسالة، ان الصندوق مضطر ان يجمد عضوية كافة المدن الاسرائيلية في المنافسة الدولية بسبب اكتشاف تزييف في عدد الرسائل النصية التي وصلت للهيئة المختصة عند المنافسة على عجائب الدنيا السبع في نوفمبر الماضي، الامر الذي اوصل البحر الميت الى المرتبة رقم 14، وعند اعادة النظر في الاحصاء يمكن ان يسقط البحر الميت من اي مرتبة ويعاد النظر في مشاركة اسرائيل في المنافسة مبدئيا.
ولكن الامر الاهم وما لفت انتباهي، وهو في اعتقادي ما يتوجب بحثه، مَن يعطي الحق لإسرائيل ان تسمي البحر الميت موقعا اسرائيليا للمنافسة الدولية؟ فهل هو بحر اسرائيلي؟ يعرف القاصي والداني، وبافتراض ان حدود اسرائيل هي حدود الرابع من حزيران 1967، واذا افترضنا ان اسرائيل لم تجفف قسما كبيرا من جنوب البحر، وقد فعلت، فإن الشواطئ الاسرائيلية على البحر الميت لا تتعدى الربع أما الربع الأخر فهو فلسطيني والنصف هو أردني. هل يعقل ان تتنازل السلطة الفلسطينية والاردن عن حقوقهما في البحر الميت؟ ومن أعطاهما هذا الاذن؟
الانكى من ذلك، فقد سمت اسرائيل مدنا عدة، مثل القدس وحيفا وعسقلان ومدنا اخرى للمنافسة الدولية بين عجائب المدن في العالم. اليست عسقلان مدينة كنعانية وفلسطينية بامتياز؟ اوليست حيفا مدينة جديدة وهي في تاريخها قرية بحرية لا تمت الى تاريخ اليهود بصلة؟ وهل تاريخ القدس القديم هو تاريخ يهودي؟ أليست الانفاق التي اكتشفت تحت ابنية القدس هي انفاق كنعانية؟ ومن الذي قال ان اليهود هم ورثة الكنعانيين وليس الفلسطينيون؟

هنا، ولمن لا يعرف او لا يذكر، لا بد ان نذكر بالاصول العرقية ليهود العالم اليوم، ولا داعي للبحث من جديد او الاعتماد على من هو غير يهودي، يكفي ان نذكر بكتاب البروفيسود شلومو زاند ، الكتاب الذي صدر في فرنسا وترجم الى العبرية، ليحدد ان الأصول العرقية لليهود هم ثلاثة: اصل خزري /قفقازي اعتنق الديانة اليهودية في القرن السابع الميلادي وهم الاشكنازيم، واصل بربري وهم من اعتنقوا الديانة اليهودية في القون الثالث الميلادي، بقيادة الملكة "كاهينة داهية" وهو يهود شمال افريقيا، واصل ثالث عربي يمني اعتنق الديانة اليهودية في القرن الثاني الميلادي وهم يهود اليمن  وخيبر ... اذن ليس ليهود العالم اليوم اي علاقة تاريخية -عرقية بإي اثر يهودي في فلسطين، إن وجد. وان علاقتهم بفلسطين لا تزيد عن علاقة المسيحيين الاوروبيين بآثارهم او بالاماكن المقدسة للمسيحيين في بلادنا. هذه العلاقة لا تثبت حقا تاريخيا لليهود او للمسيحيين من غير العرب، وفي الوقت ذاته، لا احد منا ينكر عليهم علاقتهم بأماكنهم الدينية حيثما وجدت، وحقهم في الصلاة واقامة كافة الشعائر الدينية فيها، كما لا ننكر على المسيحيين الغربيين علاقتهم بالاماكن الدينية للمسيحيين في بلادنا. اما الحق التاريخي فهو لنا، للعرب الفلسطينيين مسيحيين ومسلمين وليس لاحد سوانا. ونحن اصحاب الحق في تسمية مدننا ومواقعنا الطبيعية لأي منافسة دولية.
اليف صباغ

مدونة حيفا برس

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق