عقدت جمعية سيكوي يوم الاثنين اللقاء الختامي وتخريج مجموعة منطقة الرامة القيادية ضمن مشروعها الريادي " تنمية القيادة والمبادرة الجماهيرية" بقاعة مسجد حي الدبة في الرامة.شارك فيه كل من المحامي علي حيدر، المدير المشارك للجمعية، السيدة كفاح دغش، مديرة المشروع ومركّزة المجموعات بالإضافة للخريجات والخريجين، سكان الرامة ساجور ونحف.تناول التلخيص محطات المسيرة التدريبية التي بدأت في أواخر العام 2010 وانتهت مع بداية العام 2012، مع كل ما فيها من النجاحات والتحديات.وقد أكّد المحامي علي حيدر في مداخلته، على أهمية أخذ المثقفين دوراً حيوياً وفعّالاً في حياة مجتمعنا، والعمل على محاولة إخراج المجتمع من الأزمات العديدة والمتنوعة التي تواجهه، خصوصاً في مجالات التفكك الاجتماعي، العنف، انهيار القيم، أزمة الخطاب الجماعي، القضايا الاقتصادية المختلفة وظاهرة العنف والتطرّف التي تستهدف المجتمع العربي وقيادته.
كما أشاد حيدر بالروح الحماسية التي تميّزت بها المجموعة، خصوصاً وأنها تتكوّن من مثقفين، رجال ونساء، ذوي مؤهلات واضحة في مجال القيادة، وبالرغبة في العمل والعطاء من أجل تغيير واقعنا في هذه البلاد. ثمّ أشار إلى صعوبة العمل الجماهيري وما يعترضه من تحديات وصعوبات، "لكننا نسعى من خلال هذا العمل إلى تعزيز إستراتيجية الشراكة والعمل الجماعي داخل المجتمع الواحد والتي تنطلق من القيم المشتركة". وختم متمنياً النجاح في المرحلة القادمة التي قد تختارها المجموعة وفق قدراتها واحتياجات المجتمع المحلي كما متطلبات الواقع.كذلك شكرت السيدة كفاح دغش أعضاء المجموعة على المثابرة والتحدي الذين ميّزا هذه المجموعة وهذه المسيرة، راجية أن تنطلق من هذه الجهود أنشطة وبرامج تصب في خانة الإصلاح المجتمعي وتحسين جودة حياة المواطنين على مستوى المنطقة ببلداتها وأحيائها.هذا، وقد تعاون قسم من أعضاء المجموعة، خلال المسيرة التدريبية، لتنفيذ مشاريع مختلفة، منها المبادرة لإنشاء سرية الكشاف الإسلامي في الرامة، والذي يشهد نجاحاً كبيراً ويعتبر عملاً طلائعياً بامتياز على مستوى الحي والبلدة، كما يشكّل حاضنة تربوية وتوعوية للجيل الصاعد في الحي وفرصة لتعميق مشاركة الأهل بالعمل الجماهيري.تجدر الإشارة هنا، إلى أن السرية الجديدة للكشاف الإسلامي قد تواصلت مع سريتي الكشاف المسيحية والدرزية القائمة بالبلدة للتعاون والتعاطي المشترك مع القضايا المجتمعية العربية.وفي إطار التلخيص والتقييم، حمل عدد من أعضاء المجموعة مسؤولية المبادرة لإقامة فعاليات ومشاريع بعدة مجالات، مثل مقاومة العنف على مستوى منطقتي الشاغور والرامة، والمشاركة بالعمل البلدي ورفع مستوى الوعي العام إزاء القضايا الجماهيرية والتجنّد لإحداث التغيير فيها. هذا وأبدت جمعية سيكوي استعدادها لتقديم الدعم والمساعدة من أجل تحقيق هذه المشاريع.بهذا تكون جمعية سيكوي قد أنهت تدريب وتخريج 3 مجموعات في 3 مناطق هي الساحل (جسر الزرقاء الفريديس وعين حوض) قضاء عكا (الجديدة المكر يركا كفر ياسيف وأبو سنان) ثم هذه الأخيرة ضمن بلدات منطقة الرامة. ومن هنا، ستنطلق نحو برنامج جديد يتناسب وعبر التجربة السابقة كما احتياجات المجتمع الفلسطيني في البلاد، بالإضافة للمقدرات البشرية والمادية المتوفّرة.الخريجون هم: الآنسة اعتدال شقير، السيد حامد سرحان، الآنسة ديانا جريس، الآنسة زكية شقير، الآنسة سلافة دوحا و السيد وسام إبراهيم.