بمبادرة منظمة "بطيرم" لسلامة الأطفال في البلاد ووزارة الصحة، أقيم هذا  الأسبوع المؤتمر الأول لسلامة الأطفال في مباني الأمة في القدس. وقد افتتح نائب وزير الصحة يعكوف ليتسمان المؤتمر بالحديث حول جلسة الحكومة التي ستتمحور بموضوع سلامة الأطفال واتخاذ قرار بالاعتراف بمنظمة "بطيرم" كجسم استشاري وداعم لمنع إصابات الأطفال. وأضاف ليتسمان أن هذا القرار والذي بحاجة لميزانية ملائمة  لرفع الوعي وخلق تصرفات صحيحة تعنى بالأمان بحاجة لدعم وتعاون مكثف من  7 وزارات أخرى لأجل إقامة نشاط طويل الأمد بهذا الموضوع ونشاط آخر على المدى القصير.
أما روني جمزو مدير عام وزارة الصحة فتحدث حول وضعية سلامة الأطفال في البلاد من جيل 0-14 وأشار إلى انه وبحسب المعطيات فإن إسرائيل موجودة في وضع جيد في سلم إصابات الأطفال ولكن الطموح لتقليص نسبة إصابات الأطفال والرقي إلى مكانة الدول المتقدمة. وتطرق جمزو أيضا إلى الخطة الوطنية الشاملة لامان الأطفال والتي تهدف إلى تقليص نسبة إصابة الأطفال بـ 35%. كما تهدف هذه الخطة أيضا إلى تقليص نسبة الوفاة في أوساط الأطفال العرب جراء الحوادث وتقليص الفجوة بين إصابات الأطفال العرب مقارنة مع اليهود بـ 25%. هذا وستقود هذه الخطة الوطنية المذكورة كل من وزارة الصحة فيما ستنضم كل من وزارة المعارف، وزارة الصناعة التجارة والتشغيل، وزارة الأمن الداخلي، وزارة المواصلات، الشرطة ووزارة الرفاه الاجتماعي فيما بعد من أجل إنجاح هذه الخطة ورصد الميزانيات اللازمة لها.
من جهته صرح مدير المجتمع العربي في منظمة "بطيرم" لأمان الأطفال السيد نسيم عاصي عن أمله في أن يكون المؤتمر الأول لسلامة الأطفال خطوة نحو تطبيق نهج سلامة الأطفال في كافة المستويات منها المؤسساتية والمجتمعية مشيرا إلى أن موضوع أمان الأطفال ما زال يحتل مراتب متدنية في سلم أولويات صناع القرار من أعضاء كنيست ورؤساء مجالس محلية وبلديات، الأمر الذي تجلى بغياب هذه الشخصيات عن المؤتمر مؤكدا انه يتوجب علينا جميعا العمل من أجل أن يتصدر هذا الموضوع أجندة كافة المسؤولين على جميع الأصعدة. وأضاف عاصي أيضا أن الحكومة أقرت أمس الأحد الخطة الوطنية مشيرا إلى انه تم تشكيل لجنة توجيه للبدء بالتخطيط لإخراج هذه الخطة إلى حيز التنفيذ ابتداءا من الأسبوع القادم.