في الوقت الذي نادى رئيس الدولة شمعون بيرس في منح المساواة لكافة الاطفال في البلاد حيث لن يتحقق ذلك الا في مساواة كاملة بين اليهود والعرب في الدولة ويبدأ ذلك في التعليم وبعد ذلك في الاقتصاد والعمل فان هذه الاقوال التي اطلقها شمعون بيرس اليوم في الناصرة لم تمنع العشرات من ممثلي الاحزاب العربية من التظاهر احتجاجا على هذه الزيارة .
هذا وقد احتشد عدد من الشبان من الناصرة أمام المفرق المحاذي لمركز محمود درويش الثقافي اعتراضًا على زيارة رئيس الدولة شمعون بيرس للناصرة، حيث وقف شباب الحزب الشيوعي وشبيبة التجمع الوطني الديمقراطي يرفعون شعارات تذكر بما فعله بيرس في مجزرة قانا، وطالبت الشعارات كذلك بالإفراج عن الأسير خضر عدنان والمساواة بين المجتمع العربي واليهودي في الحقوق والميزانيات.

عزيز بسيوني: الهجوم على جرايسي غير مبرر!
هذا وقد أخبرنا عزيز بسيوني، سكرتير الشبيبة الشيوعية، أن هذه الوقفة هي إعلان وتسجيل لموقف وطني يجب أن يكون واضحًا وغير قابل للمساومة، وأن موقف الهجوم الذي يتعرض له رئيس بلدية الناصرة رامز جرايسي غير منطقي لأن الزيارة تعد زيارة رسمية لجسم رسمي، يقصد البلدية، مشيرُا إلى أن جرايسي لن يغفل عن ذكر كل ما نحتاج إليه كمجتمع عربي ولن يتوانى عن الوقوف عند مطالبنا والمطالبة بحقوقنا...

اعتقال وائل عمري ورد قبطي...
وقامت قوات من الشرطة بالاعتداء وقمع المظاهرات الاحتجاجية واعتقلت عددًا من النشطاء عرف منهم وائل عمري من التجمع الديمقراطي الذي كان يطالب بحق التظاهرة بالوقوف أمام مركز محمود درويش وليس بعيدًا عنه لكي يراها بيرس ويعرف موقف المتظاهرين من وجوده، لكن الشرطة لم تقبل ما يقول وقامت بالتهجم عليه ، كما اعتقلت قوات الشرطة الناشط السياسي في الشبيبة الشيوعيّة ورد قبطي الذي حاول أن يعبر عن رأيه خلال هجوم الشرطة لضرب المتظاهرين من الحزبين!.
الشرطة الإسرائيلية توحد أحزاب الناصرة!
ويشار أن بداية التظاهرة كان كل حزب من الحزبين (الشبيبة الشيوعية والتجمع الوطني الديمقراطي) يقف على رصيف منفصل عن الآخر وينادي بشعارات مختلفة تخصه وتعبر عن مواقفه (رغم تقاطع هذه المواقف) غير أن ما رأيناه هو وحدة الحزبين وقوفهم على رصيف واحد وصراخهم بشعار موحد أيضًا بعد اعتداء الشرطة على حقهم في التعبير...!