ضمن حملة شرطة إسرائيل للحد والمنع من ظاهرة الاستعمال والاتجار بالمخدرات , اعتقلت شرطة كرمئيل مؤخرا عدة شبان من قرية بيت جن والمنطقة ووجهت لبعضهم شبهات استعمال المخدرات والاتجار بها أو حتى في بعض الحالات وساطة الاتجار بالمخدرات وإقحام قاصر لاستعمال المخدرات ( הדחת קטין לשימוש בסמים ) والى ما عدا ذلك .
ويستدل من طلب الاعتقال ولائحة الاتهام الذين قدما لمحكمة الصلح في عكا - أمام سعادة القاضية رونيت باش - ضد احد السكان من قرية بيت جن في العشرينات من عمره انه كان قد قام عدة مرات ببيع المخدرات إلى بعض المواطنين من قريته مقابل مبالغ من المال , واستعمل لهذا الغرض سيارة كانت في ملكيته غير مؤمنة ودون أن يكون بحوزته رخصة سياقه , وفي التفتيش الذي قامت به الشرطة في بيته عثرت على مبلغ وقدره 2020 شيكل كان قد حصل عليه حسب ادعائها نتيجة ذلك , مما طالبت به المحكمة بمصادرته مع العربة لحساب الدولة كما هو متبع في مثل هذا النوع من هذه القضايا , سيما وبموجب ادعائها استخدم كأداة لتنفيذ الجريمة المنسوبة إليه , وذلك بالإضافة إلى العقاب الذي ينص عليه القانون لمدى أقصاه 20 عام من مخالفة المادة 13 لقانون المخدرات الذي يستند في اللغة العبرية على ما يلي : ( יצוא , יבוא , מסחר , הספקת סמים מסוכנים , עבירה לפי סעיף 13 לפקודת הסמים המסוכנים ( נוסח חדש ) תשל'ג – 1973 ) .
وفي حديث مع محامي المتهم د. سلمان خير أنكر التهم الموجهة لموكله جملة وتفصيلا , وقال أنه على ما يبدو فان ذلك الجبل سوف يولد فأرا في النهاية , إن لم يكن أقل من ذلك , وانه لا يجوز محاربة هذه الظاهرة المنبوذة أصلا والمتفشية للأسف الشديد في مجتمعنا وأضحت تجثم على أنفاسه , من خلال توجيه تهم قد تكون عشوائية أو غير مستندة للواقع ضد أناس قد تتبين براءتهم , وهذا ما سنثبته لاحقا في ألمحكمة ونقوله أيضا في جلسة اليوم.