كما وندد فضيلته باقتحام قوة أمنية أخرى لبيت الشيخ علي أبو شيخة ، وبشكل متزامن مع مداهمة مقر المؤسسة في مدينة أم الفحم ، وذلك حوالي الساعة الواحدة من بعد منتصف ليل الأحد / الاثنين ، والاعتداء عليه جسديا ، معتبرا ذلك تجاوزا خطيرا يعبر عن تخبط في السياسة الإسرائيلية لا مبرر له ولا مسوغ ...
وأكد : " أن هذا العدوان على مؤسسة الأقصى والذي يأتي في ظروف غاية في الحساسية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي ، لا يمكن أن يؤدي إلا إلى مزيد من التأزم في العلاقات بين الأقلية العربية وإسرائيل ، ولا يمكن أن يصب إلا في صالح توتير الأجواء في مرحلة نحن في أمس الحاجة فيها للاستقرار والعدل النظر إلى المستقبل الذي تعيش فيه الشعوب حرة مستقلة ، آمنة مطمئنة وعلى رأسها الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده " ...
وشدد على : " أنه وفوق أن هذا الإجراء يعتبر وبكل المعايير مسا خطيرا بحقوقنا في العمل والتنظيم وتشكيل هويتنا الدينية والقومية والوطنية ، فإنه يعتبر تهديدا حقيقيا لفرص العيش المشترك ، ونكوصا في تكريس سلوك ٍ سياسييٍّ قائم على احترام خصوصيات الآخر وحقوقه الإنسانية والسياسية ،والذي لن يثنينا عن الاستمرار في الدفاع عن حقوقنا المشروعة في كل مجالات الحياة مهما كان الثمن ، خصوصا وأن حرصنا كبير على أن يظل عملنا كله موافقا للقانون ، ومحترما لقواعده وملتزما بحدوده ... "...
واختتم بدعوته قيادةَ الجناح الشمالي في الحركة الإسلامية إلى: " الاستجابة الفورية لنداء الوحدة الذي تلح عليه قيادة الحركة الإسلامية ( الأم )، والذي هو الضمان بعد الله تعالى، لحماية إنجازات العمل الإسلامي، وحماية وجوده في مواجهة ما يخطط له." ... كما ودعا إلى : " العودة إلى أحضان ( جمعية الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات ) برئاسة الشيخ كامل ريان ، والتي كان لها شرف رعاية المشروعات الضخمة التي نفذها المسلمون في الأقصى المبارك منذ العام 1996 وحتى العام 2000 ، وهي السنة التي أعلن فيها الجناح الشمالي عن إقامة ( مؤسسة الأقصى ) ..." ... مؤكدا على أمله في أن : " تكون وحدة العمل والتنظيم بين الجناح الشمالي والحركة الأم في خدمةً للأقصى ، هي الطريق الأقصر لإعادة وحدة الحركة الإسلامية ، وذلك ببركات المسجد الأقصى المبارك والقدس الشريف .." ...