مر على حل مجلسنا المحلي المنتخب , الحل المبني والهادف والمضر.. لا بل الناكب إلى أقصى الحدود والذي كاد أن يحل زرد ظهرنا لا سمح الله, ما يقارب السنتين, وفي حينه أشبعونا أصحاب مشروع الحل المحليين , أن الحل أمر ضروري للمصلحة العامة , ولا بأس وحسب إدعائهم في حينه إذا جاء لنا هذا الحل الشنيع .. بالحل لكل قضايانا , وعن طريق التعيينات المتوقعة من الوزارة والمسئولين لإدارة مجلسنا المحلي وبالتالي سيطرتهم على استقلالية قرارنا المحلي من خارج يانوح-جث , غير مكترثين في حينه  لمقولتنا الصادقة وتقييمنا الملتصق فقط بالمصلحة العامة ليانوح-جث , والكاشف عن النوايا المُبيتة لأصحاب رؤوس الأموال وخدامهم في السلطة وأذنابهم, للنيل مما تبقى لنا من أراضي , وعدم خضوعهم للحق والعدالة التي تقضي بإرجاع المنطقة الصناعية التيفن ( التوفانية) إلى منطقة نفوذنا, وكما كانت حتى العام 1990 , وقلنا وكتبنا وصرخنا في حينه , لا لانتحار قياداتنا المنتخبة.. في سبيل مصادرة قرارنا المحلي وإعطاء السلطة وأسيادها ( أصحاب رؤوس الأموال) هذا الامتياز الشرعي لنا فقط , ولا وألف لا للانتحار الغريب العجيب هذا ولا لنحر يانوح-جث (عجب العجايب), وقلنا أيضا وبدون لا لف ولا دوران , لا حل لكل قضايانا إلا بحل المجلس المحلي الصناعي الوحيد من نوعه في العالم " مجدال تيفن" , وإرجاع أراضيه إلى منطقة نفوذنا , ولكي يكون لنا السند الاقتصادي وكأماكن عمل لمعيلي عائلاتنا وكدعامة مالية وفيرة جداً لمجلسنا المحلي ( كل ما دق الكوز بالجرة يأتونا بذريعة خطة الإشفاء فيه .. وغيرها من المضايقات والألاعيب الهادفة لتنكيد عيشتنا والتضييق علينا وحصارنا .. لنركع لهم وأمام تآمرهم .. ولك يا عمي هدولنا بال وخلو هالمجلس يعمل ..كفى..), والأهم لأن نمنع إلى الأبد محاولات نقل هذه المنطقة الصناعية الهامة جداً إلى منطقة نفوذ مجلس يهودي مجاور وبالتالي إتاحة المجال لتوسعهم على حساب ما تبقى لنا من الأرض وعلى حساب منطقة نفوذنا .. وأيضاً تحت الحجة التي "أتحفنا" بها الصناعي ستيف فارتهايمر في حينه: " ليكون ظهيرا اقتصاديا لكفار هفراديم" ( رسالته من 1.4.1991 إلى رئيس الحكومة), وسؤالنا له ولكل من يشد في ذيله : ألا ينفع أن تكون منطقتنا الصناعية هذه ظهيراً اقتصاديا لنا نحن أصحابها الشرعيين ؟ . ومن باب التنويه لم يستحوا أن قاموا بتسمية هذا المسخ الغريب  "مجدال..تيفن" أي قلعة التيفن , ولك قلعة لمين وضد مين يا ترى؟.
وبعد كل الذي مر علينا من حصار ومضايقات غريبة عجيبة , والتي لا يفك رموزها ورموز هذه العجائب والغرائب إلا معرفة أسبابها ومسبباتها .. والتي يجب أن تكون معروفة للطفل الصغير في يانوح-جث , من كُثِر ما حكينا وكتبنا عنها , والتكرار يعلم , فما بال قيادات متنفذة عندنا , والتي بتصول وبتجول في كل المناسبات وكل القضايا , وعند تذكيرها بعلة العلل البديهية هذه , وعندما نذكر أمامها هذه الحقائق وأن محور الصراع الدائر هنا كان وما زال على الأرض .. والتيفن ( وليس التيفن لوحدها), وبالضبط في وحول هذا الأمر الذي لا أمر آخر أهم منه تراهم يغيرون الحديث , وتدب في نفوسهم "الغيرة على المصلحة العامة" !..و..و.., كل شيء ما عدا " لا تزعلو الخواجة ستيف وخدامه"..!ولا تجيبوا سيرة التيفن . كفى.. والله كفى..!.
جئنا بكل هذه المقدمة المطولة والضرورية لتوضيح الصورة فقط , وليس للتجريح ولا للتقريع , لأن كل ما تتطلبه مصلحتنا الجماعية الآن هو شيء بسيط من الوعي والقليل من الإرادة الجماعية المنظمة , والمبنية على رؤيا عامة فقط , أسوة بأي مجتمع واعي ومنظم وحضاري , وهذه الرؤيا  ليست بحاجة لا لتنظير ولا لدراسة ولا لتحليل ولا لمزايدات فارطة , تعالوا نرجع للأصول  والمجرب وهو تفعيل لجنة الدفاع عن الأرض يانوح-جث والتمسك بمواقفها , لا أكثر ولا أقل,

وهذا الأمر بالذات هو الذي أتى لنا بفك الدمج , والدمج مع يركا وجولس وأبوسنان كان يهدف الى تمكين أصحاب المطامع فينا من أخذ التيفن والأراضي التي حولها الى جيراننا في كفارهفرديم, ومنع مصادرة المزيد من أرضنا , وجعلت أغنى وأقوى شخص في البلاد يكتب لرئيس الحكومة بمرارة مسجلة : " ليش يا حكومة أعطيتم أرض كانت تحت سيطرتنا لفترة 12 عاماً  ليانوح-جث"( رسالة ستيف فارتهايمر  إلى رئيس الحكومة في 1.4.1991) , وعندما لم يحصل على مبتغاه  من الحكومة وعلى حسابنا, توجه للمحكمة والتي ردته خائبا وثبتت لنا منطقة نفوذنا في جبل الأشقر ( 7500 دونما), وكل هذه الأحداث والتي من واجب مجتمعنا العربي تعميمها وتوثيقها والاستفادة منها كتجربة نضالية مميزة جداً, ونحن أهالي يانوح-جث من قاموا بها بشرف وإباء, زرعنا وحدة صف ونضال ومقاومة للطامعين والظالمين وحصدنا محافظة على أرضنا المتبقية  وسمعة مميزة واحترام إرادتنا وحقوقنا.
وال- كفى الصارخة هذه نقولها لمجموعة أل-6 المحلية بالذات , والتي داست القرار الذي تم الاتفاق عليه في الجلسة الصاخبة جداً في المجلس المحلي في 21.11.2011 والذي أجمعنا عليه , قيادات المعارضة والإئتلاف والمجلس المُعَيّن , وبموجبه الجميع متمسكين بلجنة الدفاع عن الأرض يانوح-جث وبقيادة الشيخ ابوعلي مهنا فرج , أطال الله بعمره معافى, وبمواقف اللجنة المعهودة والمعروفة. ولتكون اللجنة هي المرجعية السياسية العليا ليانوح-جث ومجلسها وأهلها . وهذا الإنجاز الهام والذي عملياً يجعلنا ما وراء وراء الفتنة والتشرذم والانقسام السام والخيبة التي جاء بها الحل الانتحاري ومحاولة النحر التي آلمتنا كثيراً ولكنها فشلت فشلاً ذريعاً ولم ولن تنجح , لأن لحم يانوح-جث ونتيجة لهذه الوحدة النضالية  وكما كتب أحد الأدباء مُر.
لذلك ولكي لا يبقى الحديث سجالا ولكي نمنع اللت ونأتي بالبت المطلوب , نطلق صرختنا الغاضبة  المشروعة هذه لنقول وبأعلى صوت بأن كفى للتلاعب بمصالحنا وبوحدتنا وبثوابتنا , ولتتوقف النُخَب ومن يحركها من فوق ومن تحت عن التغافل عن الحقيقة والحق , ولنتمسك جميعنا وبدون استثناء  بالموقف الذي يعيد لنا وحدتنا النضالية ويجند المجلس وقيادته , والتي فاجأت القاصي والداني بتلبيتها الطلب بتفعيل لجنة الدفاع عن الأرض يانوح-جث وتبني مواقفها جملة وتفصيلا , ولنشبك أيادينا بأياديهم حول هذا الموقف وبهذه التركيبة القيادية والتي لا تستثني أحداً , لكي نتحدى التحديات الجسام التي أمامنا, شركة المياه والمجاري وال-13% تخفيضات في الضريبة وإرجاع التيفن والذود عن ما تبقى من أرضنا ومنع فتح وإغلاق شوارع في منطقة نفوذنا بما يأتي بالمصلحة لنا , والإسهام في عملية تنظيم وتنظيف وتجميل وتطوير يانوح-جث , وكما نستحق وأكثر,  وغيرها من الأمور الهامة والتي الآن على جدول أعمال سلطتنا المحلية , وفي طور التنفيذ والممارسة , وهي بحاجة إلى الدعم والالتفاف حولها وإعطائها فرصة لتتحقق وليس إجهاضها وإرجاعنا إلى خانة الانتحار والنحر وتغييب الحق والحقيقة.
قال الباري تعالى قم يا عبدي حتى أقوم معك .., لنقوم قومة رجل واحد وكفى لعب وتلاعب .. والى العمل الوحدوي النضالي الجامع النافع.
ولنتذكر بأن الخير يعمر والشر يدمر مع تحياتنا وتمنياتنا العطرةاخوانكم في لجنة المبادرة العربية الدرزية في يانوح-جث.