بمبادرة من مشروع البيت العكي للتخطيط وحقوق السكن، وبمشاركة اللجنة الشعبية لمناهضة العنصرية في عكا، ومجموعة "لأجلك عكا"، ومختلف الهيئات والشخصيات العربية واليهودية في المدينة، عقد في قاعة عودة  في عكا القديمة مؤتمر حقوق الإسكان 2011 تحت شعار: وحدة، وصمود وبقاء وتطور، وتولت عرافته وإدارته جهينة صيفي عضو اللجنة الشعبية، مشيرة الى الإخطار المتربصة بسكان عكا العرب والمؤامرات التي تعصف بالمدينة مصحوبة بموجات من  العنف والعنصرية وما تتبعه شركة "عميدار" و"شركة تطوير عكا" و"دائرة أراضي إسرائيل" ومن لف لفهم من محاولات لتفريغ المدينة من سكانها العرب وتهويدها .
افتُتِحَ المؤتمر بكلمة من رئيس جمعية عكا بلدي فخري البشتاوي أشار فيها الى ما تتعرض له عكا من محاولات تفريغ المدينة من سكانها العرب بمختلف السبل والمؤامرات، تارة بحجة ترميم الخطر وأخرى قيام عميدار وشركة التطوير ببيع حصتها في البيوت  وما الى هذا من أساليب، محذرا الأهالي من الوقوع في الفخ. داعيا الى الوحدة والتصدي لأية محاولة مهما كان نوعها. 
ثم تحدثت المحامية سهاد بشارة من مؤسسة عدالة عن موجات ملاحقة السكان قائلة ان الامر لم يقتصر على عكا وإنما في مناطق مختلفة مثل النقب ويافا وغيرها مؤكدة ان "عدالة" تقف إلى جانب الأهل بكل ما يخص هذه الملفات وستدافع عن السكان في أروقة المحاكم".
 اما سامي الهواري من جمعية البيت العكي فتطرق في مداخلته الى عدة إشكاليات واستغلال عيمدار وغيرها للخارطة الهيكلية لتنفيذ مشاريعهم الاستيطانية وقلع السكان من محالهم وبيوتهم. 
المهندس احمد قنديل تطرق الى الخارطة الهيكلية لعكا القديمة التي أقرتها شركة تطوير عكا على أهوائها وما يخدم مصالحها، منوها الى ما لحق ويلحق بالبيوت وأملاك أوقاف من محاصرة ووضع يد عليها، محذرا من إعطاء ذريعة لعميدار أو شركة "التطوير" او غيرها ليستغلوها ضدهم في المحاكم او بمختلف المحاولات والمجالات الاستيطانية .
  بعد المداخلات تكونت حلقة قدمت فيها شهادات حية من بعض سكان عكا.
الجزء الأخير من المؤتمر تضمن حلقة إرشاد وإزكاء معلومات واقتراحات حول الموضوع بمشاركة كل من د.اسعد غانم، المحاضر في العلوم السياسية في جامعة حيفا، جابر عساقلة المستشار التنظيمي من "شتيل" وعضو الكنيست سابقا الشيخ عباس زكور فاجمعوا على أهمية وحدة الأهالي، واستنفار كل القوى الفاعلة من أحزاب وهيئات وشخصيات على مختلف مناهجها في التصدي لمؤامرة إفراغ البلدة القديمة من سكانها العرب.
هذا ومنح المؤتمر شهادات تقدير للناشط فخري البشتاوي والمحامية سهاد بشارة على دورهما وعملهما المثابر في الدفاع عن قضايا السكن وما الى هذا من نشاط جماهيري وحقوقي.      
تجدر الملاحظة الى انه جرت مقاطعة بعض الجهات للمؤتمر مثل لجنة "خيمة البقاء" التي أقيمت منذ أسابيع في البلدة القديمة احتجاجا على محاولات إخلاء  11  عائلة من البناية المجاورة لخان العمدان بحجة الخطر وإجراء ترميمات، وحول هذه المقاطعة قال  الناشط خالد سليمان احد أصحاب المحال الصادر بحقها أمر الإخلاء   ان  سبب عدم حضور المؤتمر نابع من تجاهلنا كمتضررين يتهددنا خطر الاقتلاع من بيوتنا ومحلاتنا، ونقوم بنشاط مركزي ضد ترحيلنا، حيث لم يجرِ معنا أي اتصال او ترتيب حول إعداد هذا المؤتمر وأبحاثه. وأشار سليمان الى ان القيمين على المؤتمر لم يشاركوا بزيارات وفعاليات خيمة البقاء وعليه وجدنا في هذه المرحلة عدم المشاركة بمثل هذا المؤتمر.