أحيى أهالي اقرث ظهيرة يوم امس الذكرى الستون لتهجيرهم من قريتهم الجليلية ،منذ ساعات الصباح بدأ الأهالي بالتوافد إلى القرية المهدمة ،وجاءوا من القرى والمدن العربية التي يقطنوها بعد التهجير ،مراسلنا التقى بالآباء والأبناء والأحفاد ليستشعر معهم "ذاكرة القرية المهدمة " وحاضر البيت الوحيد الذي بقي شامخا "الكنيسة " والمستقبل الضبابي ..
الدكتور إبراهيم عطا الله – المزرعة:من ناحية استذكار الماضي فأنا استذكر الماضي من خلال أهلي ،ونجدد الرواية الاقرثية ومجريات الماضي ونبحث الحاضر ونتطلع للعودة في المستقبل ،عشنا في هذا المكان، واليوم نشعر بالغربة التامة خارج تراب قرية اقرث ،لقد عاش الأهل ظروف قاسية واجبروا على ترك قريتهم وبساتينهم وأرضهم ،لكن لو عادت عجلة الزمان إلى الوراء لما تركنا اقرث إلا على جثثنا ...
نحن نحافظ على الروابط من الآباء إلى الأبناء وحتى الأحفاد ،وننقل الشمعة إليهم ،نلتقي مع الأبناء والأحفاد في اقرث لنقوي ذاكرتهم ،نقوي الذاكرة الجماعية التي تنمي حبنا لأرضنا وحب العودة لاقرث ،الأمل موجود فغيرنا انتظر 4000 سنة وعاد ،أما نحن فقد هجرنا قبل ستون عاما وهذا الرقم في عمر التاريخ ليس بكبير ،سنعود إنشاء الله لأن الظلم لن يدوم ،سنعود حتما ..